قال رئيس جمعية “نادي الأسير الفلسطيني” الحقوقية، عبد الله الزغاري، إنّ سلطات الاحتلال الصهيوني تُمارس انتقامًا جماعيًا مُمنهجًا بحق عائلات الأسرى المحررين من سجونها والمبعدين إلى مصر.
وأوضح “الزغاري” في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن سلطات الاحتلال تُواصل حرمان العشرات من عائلات الأسرى المحررين المبعدين إلى مصر من السفر.
وأفاد بأنّ عددًا من الأسرى الذين أُبعدوا إلى مصر يعانون أوضاعاً صحية بالغة الصعوبة، وهم بأمسّ الحاجة إلى رعاية طبية متواصلة وإلى وجود عائلاتهم إلى جانبهم.
وأكد: “الاحتلال لم يكتفِ بتعذيب الأسرى وحرمانهم من عائلاتهم طوال سنوات اعتقالهم، بل يواصل نهجه الانتقامي بعد تحررهم، عبر استخدام حرمان عائلاتهم من حقّ السفر كوسيلة إضافية للعقاب والسيطرة”.
وطالب، كافة الجهات المعنية، ببذل أقصى الجهود لإنهاء سياسة الانتقام الجماعي التي تطال معظم الأسرى المحررين المبعدين، بحرمان عائلاتهم من السفر والالتقاء بهم.
ونوه إلى أنّ عدداً من القضايا المرتبطة بمصير المبعدين، لا سيما في مصر، لا تزال غير واضحة، بما في ذلك إمكانية استقبالهم في دول أخرى للاستقرار والإقامة فيها.
واستطرد: “سلطات الاحتلال تمارس منذ سنوات طويلة سياسات إرهاب منظمة بحقّ عائلات الأسرى والمحررين، شملت التهديدات والاعتقالات وحرمان الغالبية العظمى من المبعدين من لقاء ذويهم في الضفة الغربية”.
وأضاف “نادي الأسير”، أنّ الاحتلال أبعد 383 أسيراً ممن أُفرج عنهم ضمن صفقات التبادل التي جرت خلال العام الجاري، وقد استقبلتهم جمهورية مصر العربية، حيث لا يزال معظمهم هناك منذ لحظة تحررهم.
وأشار إلى حالة الأسير المحرر عبد الرحمن صلاح (71 عاماً) من جنين؛ أمضى 23 عاماً في سجون الاحتلال، وأُفرج عنه ضمن صفقات التبادل مطلع 2025، موضحًا أنّه يرقد منذ لحظة الإفراج عنه في أحد مستشفيات مصر بحالة صحية حرجة.
وتطرق إلى قضية الأسير المحرر الشهيد معتصم رداد، الذي ارتقى شهيدًا بعد فترة وجيزة من الإفراج عنه وإبعاده إلى مصر، حيث حُرمت عائلته من وداعه أو لقائه حتى في لحظاته الأخيرة.




