أشارت كتلة “الوفاء للمقاومة”، بعد جلستها الدورية برئاسة النائب محمد رعد، إلى أنّه إذا كان لبنان “لا يزال يتعرَّض لاعتداءات صهيونية متواصلة تدعمها وتغطيها الإدارة الأميركيّة ويستثمر على نتائجها بعض المسوِّقين المحليين لسرديّة العدو وتهديداته والمروِّجين لأهدافه، فإنَّ شرف الملتزمين نهج المقاومة في لبنان وعلى مدى الزمان أن يدينوا العدو ويتصدّوا لنهجه العدواني ويسقطوا مشروعه ويواجهوا سياساته الإرهابيّة المهينة للدول والبشر.”.
ووجهت الكتلة تحية إلى “أرواح كل الشهداء الأبرار في يوم شهيد حزب الله في 11/11 من كل عام، وتجدد في ذكراهم العزم والتصميم على النهوض ببلدنا لبنان ليبقى سيداً محرراً عصيّاً على الاحتلال والوصايات ومواجهاً كل مؤامرات استدراجه مجدداً للدخول إلى نفق العصر الصهيوني بتسويقٍ ودعمٍ من الإدارة الأميركيّة الراعية للإرهاب والعدوان”.
وذكرت الكتلة أنّ “أولى الأولويَّات الوطنيَّة اليوم هي قيام الدَّولة بمسؤوليتها في حماية أبنائها المواطنين الَّذين يسفك العدو الاسرائيلي دمهم غير آبهٍ بخرق ما التزم به من اتفاق وقف النَّار، ويمعن كلَّ يوم في الاعتداء عليهم، بتدمير ممتلكاتهم واحتلال أرضهم، فضلًا عن خروقه المتمادية لسماء لبنان بالمسيرات والطائرات الحربيّة المعادية، بهدف تخريب الاستقرار الداخلي وترويع الآمنين”.
وقالت إنَّ “هذا الوضع يقتضي، إضافةً إلى بعض التصريحات الرسميّة السياسيّة والعسكريّة المسؤولة التي صدرت، بذل كلِّ جهدٍ ممكن وكل الخيارات المتاحة مع رعاة وقف إطلاق النَّار، وإلزام لجنة الإشراف بفرض إجراءات لوقف إطلاق النار، وإدانة العدو وضبط تفلُّته وفق ما ينص عليه الاتفاق، لأنَّ الدم الذي يسفكه العدو ليس رخيصًا أبداً ولا يجوز لأحد الاستهانة به، والاستثمار على جرائم العدو لخدمة أهدافه من جهة، وتحقيق مصالح فئويَّة خسيسة من جهةٍ أخرى على حساب لبنان وسيادته وكرامته الوطنيَّة”.
وشددت الكتلة على أنّ “المساعي الأميركيَّة لتشديد الحصار المالي على لبنان بهدف منع إعادة الإعمار وابتزاز شعبه ودولته، والتي تولّى مؤخراً بعضاً من فصولها وفد مجلس الأمن القومي وزارة الخزانة الأميركيَّة عبر إملائه الوقح للتدابير والإجراءات المكمِّلة للحرب الصهيونية على بلدنا، هي مساعٍ مدانة ومرفوضة تأتي في اطار فرض الوصاية الماليَّة، والتحكُّم في عمل القطاع المالي بشقيه الرَّسمي والخاص بغير وجه حقّ، وإنَّ أي استجابة لهذه الوصاية هي تخلٍّ عن السيادة وطعنٌ للدستور ومخالفة للقوانين وتهديد للاستقرار”.
ورفضت الكتلة بشدَّة “محاولات الانقلاب المتكرر على صيغة العيش المشترك المنصوص عنها في مقدمة الدستور من خلال إصدار قرارات لا تحظى بالميثاقيَّة، وآخرها كان التصويت غير الميثاقي على تعديلات في قانون الانتخاب”.
وإذ أكّدت تمسَّكها بإجراء الانتخابات في موعدها الدُّستوري، فإنَّها دعت الحكومة للقيام بواجبها في تطبيق القانون النَّافذ، واصدار المراسيم التطبيقيَّة لتمكين المغتربين في انتخاب ممثليهم في الخارج، و”إنَّ كل المحاولات التي تبذلها بعض الجهات لتغيير هذا القانون لا تمت لمصلحة البلاد والاغتراب بِصِلَة”.




