أدان رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها عصابات المستعمرين، المدعومين من الحكومة الصهيونية اليمينية المتطرفة، والتي تمثلت في إحراق مسجد الحاجة حميدة الواقع بين بلدتي كفل حارس ودير استيا في محافظة سلفيت، وما تضمنته من تدنيس لحرمة المسجد، وكتابة شعارات عنصرية باللغة العبرية تدعو إلى القتل والتهجير.
وأكد فتوح، في بيان، اليوم الخميس، أن هذه الجريمة تمثل دليلا جديدا على تصاعد إرهاب المستعمرين المنظم الذي يجري برعاية مباشرة من حكومة الاحتلال، حيث يشارك بعض الوزراء في دعم هذه العصابات الإرهابية وتمويلها في إطار سياسة رسمية تهدف إلى فرض وقائع ميدانية على الأرض وتنفيذ مخطط الضم والتهويد والتطهير العرقي.
وأشار إلى أن هذه العصابات تتحرك بحرية تامة داخل الأرض الفلسطينية المحتلة باستخدام عربات دفع رباعي مزودة من قبل حكومة اليمين في ظل حماية كاملة من جيش الاحتلال الذي لم يعتقل أيا من منفذي هذه الجرائم بل يوفر لهم الغطاء الأمني والسياسي.
وأضاف فتوح، أن ما جرى من حرق للمسجد يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات المستمرة التي استهدفت عشرات البلدات والمنشآت الفلسطينية وآخرها الهجوم على مصنع الجنيدي للألبان المنطقة الصناعية في بيت ليد قرب طولكرم، في إطار سياسة صهيونية ممنهجة لتصعيد الإرهاب الاستعماري وإرهاب الدولة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
ودعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ إجراءات عملية لوقف جرائم المستعمرين ومحاسبة حكومة الاحتلال بصفتها الراعية والداعمة لهذه الجماعات وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته.
وأكد أن إرهاب دولة المستعمرين لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني ولن ينجح في فرض واقع الاحتلال وأن الفلسطينيين سيواصلون تمسكهم بحقوقهم الوطنية حتى إنهاء الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.




