More

    الأكاديمية الدولية تجدد دعوتها للمجتمع الدولي لتحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية

    أصدرت الحملة الأكاديمية الدولية بيان صحفي لمناسبة ذكرى إعلان الاستقلال الذي أعلنه المجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة الجزائرية عام 1988، والذي شكّل محطة تاريخية في مسيرة نضال شعبنا نحو الحرية والاستقلال الوطني، وتجسيد حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على أرض الوطن وعاصمتها القدس.

    تؤكد الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والابرتهايد في هذه المناسبة الوطنية الخالدة، تمسكها الثابت بالمبادئ التي انطلقت منها مسيرة الثورة الفلسطينية، وفي مقدمتها الحرية، والعدالة، والمساواة، والديمقراطية، وكرامة الإنسان، وأن إعلان الاستقلال لم يكن مجرد وثيقة سياسية، بل عهد وميثاق أخلاقي ووطني، بأن تكون فلسطين دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وحماية الكرامة الإنسانية، وتصون الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير، دولة تسودها سيادة القانون والتعددية السياسية والفكرية، وتُبنى فيها المؤسسات على أسس المشاركة والمساءلة والشفافية، وأن احترام الحقوق الأساسية للمواطنين مسؤولية وطنية وأخلاقية تقع على عاتق جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقوى السياسية.

    وأكدت الأكاديمية الدولية ان الأكاديميون الفلسطينيون يواصلون تجسيد روح إعلان الاستقلال من خلال دفاعهم المتواصل عن الحقوق الوطنية في المحافل العلمية والدولية، وتوظيفهم للبحث والمعرفة كأداة مقاومة حضارية تعزز السردية الفلسطينية وتفضح سياسات الاحتلال، وان الفكر الأكاديمي أصبح امتدادًا للنضال الوطني، يسهم في ترسيخ حضور فلسطين كقضية تحرر وعدالة في الوعي الإنساني العالمي، وبعد مرور أكثر من ثلاثة عقود، تظل وثيقة اعلان الاستقلال حيّة تلهم الأكاديميين في أداء رسالتهم الفكرية والوطنية، وتربط بين المعرفة والحرية، وبين الجامعة والوطن، والمشاركة الفاعلة في بناء مؤسسات الدولة في سبيل تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

    وشددت الأكاديمية الدولية ان إعلان الاستقلال الفلسطيني، اسهم بشكل كبير في تثبيت الهوية الوطنية والسيادة السياسية الفلسطينية، بعد عقود من محاولات طمس الهوية الوطنية، وأعاد الاعتبار للكيانية الفلسطينية والتطلع نحو تجسيد حق تقرير المصير الذي كفلته الشرعية الدولية لكل الشعوب في تقرير مصيرها، وأن الفلسطينيين أصحاب حق أصيل في وطنهم، وليسوا مجرد قضية لاجئين أو قضية إنسانية، واعادة فلسطين إلى الخارطة السياسية الدولية، وجسد اعلان الاستقلال توحيد الصف الوطني للقوى والفصائل الفلسطينية حول هدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، فيما ارسى إعلان الاستقلال الأساس القانوني والسياسي للدولة الفلسطينية.

    وقالت الأكاديمية الدولية لقد عبر التزام دولة فلسطين بميثاق الأمم المتحدة، وبالقانون الدولي، وبمبادئ العدالة والمساواة والديمقراطية وحقوق الإنسان ابعادا عالمية منحها وضعا قانونياً ودبلوماسياً متقدما في المفاوضات والساحة الدولية ومكانة شرعية للمطالبة بالاعتراف الدولي بدولة فلسطين على حدود 1967، واصبحت وثيقة اعلان الاستقلال بمثابة رسالة إلى المجتمع الدولي ونداءً للعالم للاعتراف بالعدالة التاريخية للشعب الفلسطيني، ودعوة لإنهاء الاحتلال وإقامة سلام قائم على القانون الدولي والشرعية الدولية، وتجسيد الدولة الفلسطينية التي أصبح يعترف بها 160 دولة في العالم، وان يتحقق ذلك على الخارطة الجيوسياسية الدولية.

    وختمت الأكاديمية الدولية بيانها بأنه في ظل ما يواجهه شعبنا من تصعيد عدواني يستهدف مقدراتنا المادية والمعنوية واستمرار الاحتلال في سياسات التهجير والحصار والاجرام العنصري، نؤكد أن الاستقلال الحقيقي لا يكتمل إلا بزوال الاحتلال، وبتحقيق العدالة الدولية التي تضمن حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والعودة والحرية والسيادة، ونجدد الدعوة إلى تعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها الركيزة الأساسية لمشروعنا التحرري والديمقراطي في اطار منظمة التحرير الفلسطينية، واعتبار أن الديمقراطية هي ضمانة أساسية لصمود المجتمع الفلسطيني في وجه التحديات.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img