أشار رئيس حزب القوّات اللبنانية سمير جعجع، بعد اجتماعٍ دام نحو ساعة مع مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط آن كلير لو جاندر والوفد المرافق، إلى أنّ البحث لم يتناول موضوع المفاوضات مع العدو.
وأوضح جعجع أنّ النقاش انحصر في ترتيب الوضع الداخلي وتنفيذ قرار وقف الأعمال العدائيّة الصادر في 27 تشرين الثاني 2024، خصوصاً مع اقتراب بدء العام الثاني لهذا القرار.
وحضر الاجتماع كلّ من السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، والنائب إلياس أسطفان، والوزير السابق ريشار قيومجيان، والنائب السابق إيدي أبي اللمع، والمسؤول في جهاز العلاقات الخارجية طوني درويش.
وعن الموقف الفرنسي، قال جعجع إنّ باريس تطرح فكرة محدّدة على المسؤولين اللبنانيين، وتسعى إلى تحقيق تقدّم في مسار دعم الدولة اللبنانية، كاشفاً عن توافق فرنسي – أميركي – سعودي حول الخطوات المطروحة لتسريع تنفيذ قرارات الحكومة.
وبشأن مهلة تنفيذ المبادرة الفرنسية، أوضح أنّ فرنسا تعمل حالياً على عقد مؤتمر لدعم الجيش اللبناني، لكن الأمر مرتبط بمدى تقدّم الدولة اللبنانية في تثبيت جدّيتها. وأضاف: “فرنسا تريد دولة جدّية… كي يكونوا جديّين معها”.
وعلّق جعجع على كلام رئيس الجمهورية جوزف عون حول جهود الجيش في الجنوب، قائلاً: “برأيي، الرئيس يريد كما نريد نحن أن تتقدّم الأمور، لكن ما إذا كانت الخطوات على الأرض تتقدّم بالسرعة المطلوبة، فهذا يحتاج إلى بحث”.
وفي سياق الانتخابات النيابية، توجّه جعجع إلى المغتربين محذّراً من أنّ فريق الممانعة وعلى رأسه رئيس مجلس النواب نبيه برّي يحاول تعطيل حقّكم بالاقتراع من الخارج، رغم إعداد الحكومة مشروع قانون يسهّل تصويت المغتربين في دوائرهم وتمديد مهلة التسجيل حتى نهاية السنة.
وأشار إلى أنّ برّي يعطّل النقاش في اقتراح القانون الذي قدّمه 67 نائباً، رغم أنّ المهلة القانونية لتسجيل المغتربين تنتهي في 20 الجاري، داعياً إلى التسجيل الكثيف خلال الأيام المتبقية للوصول إلى 250–300 ألف تسجيل كما في الاستحقاق الماضي.
وطمأن جعجع المغتربين قائلاً إنّ تسجيلكم لا يلغي حقّكم بالاقتراع داخل لبنان إذا لم تُجرَ الانتخابات في الخارج، مضيفاً: “لا أحد يستطيع أن يسلبكم هذا الحق… سجّلوا أسماءكم اليوم وغداً وحتى 20 تشرين الثاني، وواجهوا كل من يحاول تعطيل صوتكم”
