اعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النّائب علي المقداد، أنّ “إحياء ذكرى الشّهداء، ليس فقط للذّكرى، بل لنجدّد العهد لله بالالتزام بوصاياه على طريق الإيمان بنصرة الحق، ولنؤكّد الوفاء لشهدائنا الأبرار بالثّبات على نهجهم في مواجهة العدو الصّهيوني الغاصب”، مؤكّدًا “أنّنا لن نضيّع البوصلة مهما كانت الصّعاب والتحدّيات، ومهما اجتمعت علينا قوى الشرّ والظّلم والعدوان”.
وشدّد، خلال احتفال أقامه “حزب الله” في بلدة يونين، على أنّ “المقاومة لم ولن تتوانى يومًا عن القيام بواجبها الدّيني والأخلاقي والوطني والإنساني في الدّفاع عن أرضنا وعرضنا وثروات بلدنا، وهي الّتي قدّمت الشّهداء العظام دفاعًا عن لبنان وكل مواطنيه، ولن ترفع راية الخضوع والخنوع والاستسلام مهما غلت التضحيات”، مشيرًا إلى أنّه “لطالما هناك مقاومة ورجال باعوا جماجمهم لله، لن يتحقّق حلم رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو وأعوانه بإقامة دولة كيان إسرائيل الكبرى على أرضنا العربيّة”.
وتوجّه المقداد إلى “بعض شركائنا في الوطن”، قائلًا: “لا تكونوا ملكيّين أكثر من الملك، ولا تنفّذوا أوامر الإدارة الأميركية الّتي لا تريد الخير لبلدنا، ولا تصدروا التعاميم والقرارات السّياسيّة والاقتصاديّة والماليّة الّتي تذعن للأوامر الأميركيّة، والّتي تضيّق على النّاس وتضرّ بمصلحة لبنان وأبنائه”.
من جهة ثانية، لفت إلى أنّ “الانتخابات النيابية ستجري في موعدها باعتماد القانون النّافذ، علمًا بأنّ على طاولة اللّجان النّيابيّة المشتركة يوجد 11 اقتراح ومشروع قانون للبحث، والمجلس سيّد نفسه لا يخضع لأحد. المعيار هو الدّستور والأصول الدّستوريّة والقانونيّة”، مركّزًا على أنّ “اللّافت أنّ بعض القوى السّياسيّة الّتي خاضت حربًا ضروسًا لإقرار قانون 2017 النّافذ حاليًّا، هي الّتي تنقلب عليه انطلاقًا من حسابات ضيّقة لا تمتّ إلى الشّراكة الوطنيّة بأي صلة”.
وأضاف: “خائن من يستقوي بالعدو الصهيوني، والمقاومة والثّنائي الوطني لن يسمحوا لأيّ عابث بأن يحقّق رغبته بزعزعة استقرار البلد، لأنّ هذا المشروع والنّهج الشّيطاني لا يخدم إلا مصالح الأعداء”، معلنًا “أنّنا سنبقى في المرصاد لكلّ المخطّطات الّتي تهدف إلى الفتنة والفرقة بين اللّبنانيّين”.




