اعتبر عميت هاليفي، عضو الكنيست الصهيوني عن حزب “الليكود” الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن قرار مجلس الأمن بشأن قطاع غزة يعد “كارثيا” بالنسبة لتل أبيب والغرب.
وفي تصريحاته لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الثلاثاء، انتقد هاليفي اعتماد مجلس الأمن لمشروع قرار أمريكي يهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وقال: “هذا قرار كارثي، ليس فقط للكيان، بل للغرب أيضًا”.
وأضاف هاليفي: “من المؤسف أن الغرب لم يفهم من هو عدوه، حتى بعد الأحداث الأخيرة في 7 أكتوبر”، في إشارة إلى الهجوم الذي تعرضت له المستوطنات والقواعد العسكرية الصهيونية رداً على الاعتداءات الصهيونية ضد المسجد الأقصى.
من جانبه، عارض الوزير الصهيوني زئيف إلكين، وهو عضو في حزب “الليكود” أيضًا، فكرة إقامة دولة فلسطينية، مؤكداً أن هذه الفكرة “وهمية وخطيرة على دولة الكيان”. وأضاف إلكين في حديث لإذاعة محلية: “ستكون دولة فلسطينية منتشرة على طول حدودنا، لذلك من الواضح أن هناك معارضة لهذه الفكرة”.
ويحمل القرار الذي اعتمده مجلس الأمن مساء الاثنين مسارًا لإنشاء دولة فلسطينية، وهو ما يثير القلق في الكيان، خاصة في ظل اعتراف 160 دولة عضو بالأمم المتحدة بفلسطين من أصل 190 دولة.
وفي وقت لاحق اليوم، رحب الرئيس ااصهيوني إسحاق هرتسوغ بالقرار، في حين تجنب مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التعليق عليه، واكتفى بإصدار بيان يشيد بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يُذكر أن القرار الأممي رقم 2803 رحب بخطة الرئيس الأمريكي التي تتألف من 20 بندًا لإنهاء النزاع في غزة، والتي تم طرحها في 29 سبتمبر 2025، ودعت إلى نشر قوة متعددة الجنسيات في القطاع في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 10 أكتوبر.
وكان هذا الاتفاق قد توقف العمليات العسكرية الصهيونية في غزة، التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، والتي خلفت مئات القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين، فضلاً عن الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية المدنية.




