منع جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم الأحد، عشرات المعلمين والمعلمات، من الوصول إلى مدارسهم في مناطق الأغوار الشمالية، بعد إغلاق حاجز تياسير العسكري.
ويربط حاجز تياسير العسكري، بين مناطق الأغوار، ومدن قرى شمال الضفة الغربية، على وجه التحديد جنين وطوباس، ويتعمد الاحتلال إغلاقه في ساعات الصباح، ما يحول دون وصول مئات العمال والموظفين والمزارعين إلى أماكن عملهم.
وقال مدير عام التربية والتعليم في محافظة طوباس والأغوار الشمالية عزمي بلاونة، إنّ 130 معلمًا ومعلمة يعبرون حاجز تياسير بشكل يومي، للوصول إلى 7 مدارس في الأغوار.
وأشار بلاونة في حديث أن المعلمين عادة ينتظرون نحو 3 ساعات لفتح الحاجز، وهو ما يؤدي لتأخيرهم عن مدارسهم.
وأوضح أن نحو 1300 طالب وطالبة يتعلمون بمدارس الأغوار، باتوا يعانون من وجود فراغ كبير في العملية التعليمية، في ظل التغييب القسري للمعلمين.
وبين بلاونة أن المدارس تضطر عادة لتحويل التعليم فيها إلى النظام الالكتروني.
وأكد أنّ الاحتلال يتعمد تعقيد الحياة التعليمية في الأغوار وتجهيل الطلبة، عبر المنع المتكرر للمعلمين الوصول لمدارسهم.
ويرى مراقبون أن الاحتلال ينتهج سياسة عزل الأغوار، وتعقيد الحياة اليومية فيها، كجزء من استراتيجية أشمل لترحيل السكان.
وتشير بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن عدد الحواجز والبوابات الحديدية التي نصبتها قوات الاحتلال في الضفة الغربية وصل إلى 898 حاجزًا وبوابة حديدية، منها 18 بوابة جديدة منذ بداية العام الجاري 2025، و146 بوابة أقيمت بعد 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023.
