حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها اليوم، من خطورة تكرار الحديث عن احتمال تحويل الخط الأصفر إلى حدود دائمة، تشطر قطاع غزة إلى شطرين، ما يؤدي إلى تكريس الاحتلال الصهيوني في القاطع الشرقي من القطاع، تحت ذرائع قد يتم فبركتها، لتبرير الحق المزعوم لإسرائيل في الدفاع عن نفسها، أو ربط هذا الواقع الجديد بقضية السلاح ونزعه من القطاع، وتحويل هذه القضية إلى قضية تفاوضية مفتوحة زمنياً، ما يبرر للكيان إدامة إحتلاله للقسم الشرقي من القطاع، ومواصلة عدوانه على القسم الغربي، وفقاً لذرائع وادعاءات باتت معروفة، للقاصي والداني، يكررها الكيان في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وفي لبنان وفي سوريا.
اودعت الجبهة الديمقراطية الأطراف الضامنة للإتفاق والموقعة على «إعلان شرم الشيخ» في 13/10/2025 وباقي الدول الثماني، اعتبار مصير «الخط الأصفر»، وما يمكن أن يبنى عليه صهيونيا، أمراً شديد الخطورة والحيوية، يتطلب حراكاً سريعاً، من شأنه أن يفضي إلى الشروع في انتشار قوة الاستقرار على خطوط التماس مع الاحتلال، ووضع آليات لوقف العدوان على القطاع، والالتزام الصارم بوقف النار.
كما دعت الجبهة الديمقراطية إلى الإسراع في تشكيل لجنة إدارة القطاع من الفعاليات والكفاءات، التي تم التوافق عليها فلسطينياً، بما يؤسس لإدارة من أبناء القطاع، تتحمل مسؤولياتها الجماعية أمام المجتمع الدولي، وأمام أبناء القطاع، وفي السياق الوطني، للشروع في الإنتقال قدماً على طريق التعافي، ووضع الحلول الفاعلة لمئات القضايا التي ما زالت تقضّ مضاجع أهلنا في القطاع، وتحرمهم من حقهم في الانتقال إلى مرحلة الأمن والاستقرار، وتوفير الحاجات الإنسانية، المكدسة عند بوابات معابر القطاع، وفي مستودعات وكالة الأونروا في القاهرة وفي عمان، والتي ما زال الإحتلال يشكل العائق الأكبر في تدفقها إلى الداخل، لتكون في خدمة شعبنا، وبلسمة بعض جراحه، وبما يعيد توحيد قطاع غزة تحت إدارة فلسطينية، تعمل على تعزيز ارتباطه بالضفة الغربية، كجزء لا يتجزأ من دولة فلسطين .




