شهد العدو في الأشهر الأخيرة حالة من التأهب الشديد بعد تقارير تحدثت عن دخول مقاتلات صينية إلى الأراضي المصرية دون أن تتمكن أنظمة الرصد الصهيونية أو الأمريكية من اكتشافها، ما أثار قلقاً واسعاً في تل أبيب بشأن التحولات في موازين القوى الجوية بالمنطقة.
وقالت صحيفة معاريف العبرية إن التطورات الأخيرة تزيد المخاوف الصهيونية من تنامي القوة العسكرية المصرية، خاصة بعد تداول تقارير حول بحث القاهرة في السنوات الأخيرة عن خيارات للحصول على مقاتلات من الجيل الخامس. وتشمل هذه الخيارات تعاونات مع روسيا والصين وكوريا الجنوبية وتركيا، مع احتمال الإنتاج المشترك أو التطوير المحلي.
تعزيز القوة الجوية والبحرية المصرية
وتسعى مصر إلى بناء قدرة ردع عسكرية مستقلة، حيث واصلت تعزيز سلاح الجو باستلام ثلاث مقاتلات رافال F3R من شركة داسو الفرنسية ضمن صفقة تشمل 30 طائرة إضافية ستسهم في رفع جهوزية سلاح الجو لمواجهة التحديات الإقليمية.
كما تعمل القاهرة على تطوير قدرات دفاعها الجوي عبر صفقات متعددة مع الولايات المتحدة وروسيا والصين، بالتوازي مع تحديث كبير للقوات البحرية يشمل غواصات وفرقاطات حديثة، في إطار خطة شاملة لتطوير جميع أفرع القوات المسلحة.
توازن إقليمي وحرية عمل
ووفق التقارير، تهدف مصر من خلال هذه الصفقات إلى الحفاظ على حرية الحركة الاستراتيجية في ظل تغيرات سريعة تشهدها المنطقة، ومنع الاعتماد على شريك واحد في التسلح، بما يعزز قدرتها على مواجهة أي تهديدات محتملة وتحقيق توازن إقليمي مستقر.
صفقة أباتشي أمريكية ضخمة
وفي سياق متصل، أبرمت وزارة الدفاع الأمريكية صفقة بقيمة 4.7 مليار دولار مع شركة بوينغ لتزويد مصر وعدة دول بمروحيات أباتشي جارديان AH-64E. وفي حال استكمال الصفقة، سيرتفع عدد المروحيات الهجومية في الأسطول المصري إلى نحو 100 مروحية متنوعة بين الطرازين الأمريكي والروسي.
وتُعد AH-64E من أبرز المروحيات الهجومية في العالم بفضل رادار لونغبو المتطور وأنظمة الحرب الإلكترونية وقدراتها العالية على رصد الأهداف في الظروف الجوية الصعبة، ما يعزز القوة الضاربة للقوات المسلحة المصرية.
