أكد وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي، أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2803، الذي يقضي بانسحاب الكيان من غزة بالكامل وتأسيس حكومة محلية من أبناء غزة وبدء عملية إعادة الإعمار والمضي في تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
التقى وزير الخارجية المصري بنظيره الباكستاني إسحاق دار، اليوم الأحد، خلال الزيارة الرسمية التي يجريها إلى إسلام آباد.
وأشار “عبدالعاطي” إلى ضرورة تمكين قوة الاستقرار الدولية من أداء مهامها لترسيخ وقف إطلاق النار، متناولًا التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة.
وأضاف المتحدث الرسمى باسم الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، أن “عبدالعاطي” أعرب خلال اللقاء عن تقدير مصر للعلاقات التاريخية الوثيقة مع باكستان، مؤكدًا الاعتزاز بما تشهده العلاقات الثنائية من تطور لافت خلال السنوات الأخيرة فى شتى المجالات.
وأكد وزير الخارجية المصري الحرص على تفعيل دورية انعقاد الأطر المؤسسية للحوار بين البلدين، وفي مقدمتها اللجنة المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين، والعمل على عقدها في أقرب فرصة، وتحقيق نتائج عملية وملموسة تعود بالنفع على البلدين الصديقين.
وفي ما يتعلق بالتعاون الاقتصادي، أعرب “عبد العاطي” عن الاهتمام بالتوسع في التعاون مع باكستان في المجال الاقتصادي والتجارى والاستثمارى، والعمل على رفع حجم التبادل التجاري ليعكس الإمكانات الكبيرة للبلدين.
واستعرض الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك السياسة النقدية ونظام سعر الصرف المرن، والتي أسهمت في تحسين أداء الاقتصاد ورفع التصنيف الائتماني وتعزيز مناخ الاستثمار.
وشهد اللقاء بحث مقترح التوقيع على خطة عمل مشتركة بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ومجلس الاستثمار الباكستاني، بما يسهم في تعزيز التواصل بين مجتمعات الأعمال وفتح آفاق جديدة للاستثمار.
كما أكد وزير الخارجية المصري أهمية إعادة تفعيل مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، والمجلس المشترك بين غرفتي التجارة المصرية والباكستانية، بما يدعم التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
وأعرب “عبدالعاطي” عن الاهتمام بتيسير الربط التجاري والاقتصادي بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وميناء جوادر الباكستاني، وبحث إمكانات توطين صناعات ذات قيمة مضافة في المنطقة الاقتصادية.
وفي ما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب، استعرض “عبدالعاطي” تجربة مصر في مكافحة الإرهاب مبرزًا تبنيها لنهج شامل يجمع بين الإجراءات الأمنية والتنموية ومعالجة جذور التطرف من خلال مكافحة الفقر والبطالة، بالإضافة إلى التنسيق المؤسسي بين أجهزة الدولة المختلفة والأزهر الشريف لتفكيك الشبكات المتطرفة.




