كشفت صحيفة هآرتس الصهيونية، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تعتزم الإعلان عن اللجنة التي ستدير قطاع غزة مؤقتًا، وفقًا لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في القطاع.
وأفادت الصحيفة بأن مسؤولين في مركز التنسيق المدني العسكري الذي أنشأته واشنطن في جنوب الكيان لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أبلغوا دبلوماسيين أجانب أن الولايات المتحدة ستحدد خلال أسبوعين اللجنة المؤقتة لإدارة غزة، بالإضافة إلى تشكيل مجلس السلام الذي سيشرف عليها.
ويأتي هذا الإعلان كخطوة نحو تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب لمستقبل القطاع، بعد أن شملت المرحلة الأولى وقف إطلاق النار، إدخال المساعدات، وتبادل الأسرى بين الأطراف.
وتنص المرحلة الثانية على إدارة غزة عبر حكومة انتقالية مؤقتة تتكون من لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، ووضع خطة اقتصادية لإعادة إعمار القطاع، إضافة إلى إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية تشمل وقف المدفوعات للمسلحين وعائلاتهم، مواءمة المناهج الدراسية مع المعايير الدولية، وإجراء الانتخابات.
وكان العدو رفض أي دور للسلطة الفلسطينية أو حركة حماس في إدارة غزة بعد الحرب. ويُفترض أن يشرف مجلس السلام، الذي قد يرأسه توني بلير، على اللجنة، بمتابعة مباشرة من ترامب، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حتى الآن.
ويعيش نحو 2.2 مليون فلسطيني في غزة المحاصر في ظروف إنسانية كارثية، وسط استمرار العدو في خرق اتفاق وقف إطلاق النار ومنع إدخال الغذاء والدواء الكافي، مما أدى إلى استشهاد المئات وإصابة الآلاف منذ انتهاء الحرب.




