More

    “الأهرام” المصرية: معبر رفح لن يكون بوابة لتهجير الفلسطينيين

    أشارت صحيفة “الأهرام” المصرية إلى أن “مصر أكدت مرارا أن ​معبر رفح​ لن يكون بوابة لتهجير الفلسطينيين, وهذا الموقف المصري ثابت وراسخ في رفض التهجير، سواء قسرا أو ما يسمى طوعا, أولا لأنه يعد جريمة حرب تنتهك القانون الدولي الإنساني تستوجب محاكمة مرتكبيها في المحاكم الدولية، وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية, وثانيا لأنه يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وتفريغ الأراضي المحتلة من سكانها، فإذا خرج الفلسطينيون فلن يعودوا كما حدث في نكبة 1948″.

    وأوضحت أنه “لذلك منذ اليوم الأول للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، تصدت مصر بكل قوة لأي مخططات لتهجير الفلسطينيين أو توطينهم في سيناء، حيث وضعت الخطوط الحمراء واللاءات الحاسمة وهي: لا لتهجير الفلسطينيين، لا لتهجيرهم لسيناء ولا تصفية للقضية الفلسطينية على حساب الأمن القومي المصري، كما قامت مصر ببناء حائط صد دولي وحشدت دعم الدول المختلفة لرفض التهجير، باعتباره جريمة حرب، وهو ما انعكس في رفض الغالبية الساحقة من دول العالم لهذا المخطط”.

    ولفتت الصحيفة إلى أن “الموقف المصري الصلب أدى إلى إجهاض مخططات الاحتلال الصهيوني في استغلال عملية طوفان الأقصى، واتباع إستراتيجية الجحيم في تدمير كل مقومات الحياة بغزة، من أجل دفع الفلسطينيين للهجرة إلى جنون الاحتلال وإطلاقه الشائعات والأكاذيب والافتراءات ضد مصر، تارة المزاعم حول وجود تهريب للأسلحة عبر الأنفاق وهو ما ثبت زيفه، وتارة الأكاذيب حول منع مصر دخول المساعدات عبر معبر رفح، وهو ما ثبت زيفه أيضا أمام العالم كله”.

    وذكرت أن “معبر رفح لم يغلق من الجانب المصري لحظة واحدة، بل إن القوات الصهيونية انتقاما من الموقف المصري الصلب ضد التهجير، قامت باحتلال المعبر في أيار 2024 وقصفه أربع مرات، وتدمير الطرق المؤدية إليه لمنع دخول المساعدات الإنسانية في ظل سياسة التجويع والحصار التي مارسها ضد الشعب الفلسطيني”.

    كما أشارت الصحيفة إلى أن “موقف مصر كان واضحا منذ البداية، وهو أن معبر رفح يفتح في اتجاهين، اتجاه دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان قطاع غزة، والاتجاه الآخر لخروج الجرحى والمصابين للعلاج في المستشفيات المصرية، ولذلك رفضت مصر تهجير الفلسطينيين عبر المعبر، وهو ما دفع الاحتلال لإغلاقه من الجانب الفلسطيني”.

    وأضافت: “كما أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في غزة والتي عززها قرار مجلس الأمن 2803 تؤكد فتح معبر رفح من الاتجاهين، بينما قام الكيان بانتهاك الاتفاق ولم تفتح المعبر حتى الآن لدخول المساعدات الإنسانية. ولذلك ستظل مصر دائما هي صمام الأمان للقضية الفلسطينية، ورفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين”.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img