وقال المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا في غزة، عدنان أبو حسنة، اليوم الأربعاء، إن 85 مركز إيواء تديرها أونروا، بها 77 ألف فلسطيني، تتزايد فيها الأعداد بسبب اقتلاع الأمطار والرياح لخيام النازحين خارجها.
وأضاف “أيضًا المناطق المحيطة بمراكز الإيواء التابعة للأونروا تتعرض للغرق، وتقوم الوكالة بتصويب للأمطار في تلك المراكز”.
واستدرك “لكن الوضع كارثي وخطير للغاية، وأونروا تقوم بأقصى ما لديها حسب الإمكانيات الموجودة لديها وتقوم بالإيواء العاجل للنازحين”.
وأوضح أن لدى “أونروا” آلاف الشاحنات التي تنتظر على أبواب قطاع غزة، بها مئات الآلاف من الخيام والشوادر البلاستيكية والأغطية والمواد الغذائية التي تكفي لثلاثة أشهر، ولكن قوات الاحتلال ترفض إدخالها.
وتابع “نحن نتحرك في حدود ما نسطيع الحصول عليه من داخل قطاع غزة”.
وأكد أبو حسنة أن مناطق قطاع غزة لم تعد صالحة تماماً لهذه العشوائية الموجودة في عملية إنشاء الخيام أو وجود الخيام البالية والممزقة، والتي لا تصلح إطلاقاً لحماية النازحين في هذه المخيمات.
وشدد على أن “الأمطار التي تهطل الآن على غزة تكشف عن هشاشة وضعف الحالة الإنسانية الخطرة التي يعيشها سكان القطاع”.
ولفت إلى أن الوكالة تحاول جاهدة داخل وخارج مراكز الإيواء، مضيفًا “ولكن ما يجري بغزة تسونامي إنساني وهو أكبر من قدرات أونروا والمنظمات الإنسانية الأخرى، وهو بحاجة لتدخل إنساني كبير وواسع النطاق”.
وأشار إلى أن ما يحدث منذ وقف إطلاق النار، خطير على المستويات كافة من نقص الإمدادات والمواد الغذائية، بالرغم من السماح بإدخال بعض الشاحنات، موضحًا أن الأوضاع الصحية والإنسانية صعبة للغاية، وأن مراكز الوكالة الصحية تستقبل يوميًا أكثر من 15 ألف مريض.
ويضرب منخفض قطبي عميق اليوم، قطاع غزة في ظل كارثة إنسانية يعيشها السكان في خيام النزوح، التي نتجت عن حرب الإبادة الجماعية على مدار عامين، وسط تحذيرات من تأثير كارثي للمنخفض هذه المرة، كونه أول منخفض شديد تتعرض له المنطقة.




