وجدت عائلات نازحة تقيم في مدرسة “ملك” التابعة للأونروا في بني سهيلا شرق خان يونس نفسها فجأة داخل المناطق المصنّفة “صفراء”، وذلك بعد قيام جيش بتحريك الكتل الإسمنتية التي تحدد هذا الخط.
وتقول مصادر محلية إن قوات الاحتلال الصهيوني قتلت مئات الفلسطينيين في محيط الخط الأصفر، الذي يفصل بين التجمعات السكنية الفلسطينية ومواقع الجيش، وسط مخاوف من توسّع هذا الخط وتحويله إلى حدود دائمة داخل القطاع.
ووفق الشهادات، فإن الكيان الصهيوني يواصل توسيع الخط الأصفر بطريقة تبتلع مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية والسكنية، ما يؤدي إلى تقليص المساحة الآمنة المتاحة للمدنيين.
وفي السياق، أعلنت الأمم المتحدة رفضها القاطع لتصريحات مسؤولين إسرائيليين زعموا أن “الخط الأصفر يمثل الحدود الجديدة لقطاع غزة”.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المنظمة الدولية تعارض بشكل قاطع أي تغيير في حدود غزة الكيان الصهيوني، مؤكداً أن الحدود المعترف بها دولياً هي الأساس الوحيد لأي نقاش، وليس الخط الذي ترسمه إسرائيل ميدانياً.
وجاء ذلك ردًا على تصريحات رئيس أركان الجيش الصهيوني إيال زامير، الذي قال إن الخط الأصفر يشكل “خط الدفاع المتقدم للمستوطنات وخط الهجوم” ضمن المرحلة الأولى من خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزة.
