عاد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى بيروت مختتمًا زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان استمرت يومين، عقد خلالهما خلوَتين مع السلطان هيثم بن طارق. وأعرب عون في برقية شكر للسلطان عن تقديره لكرم الضيافة، مؤكدًا متانة العلاقات التاريخية بين البلدين وحرصهما على توسيع آفاق التعاون.
وخلال اليوم الثاني من الزيارة، جال الرئيس عون في المتحف الوطني العُماني ودوّن كلمة أشاد فيها بالعناية بالتراث العُماني. كما زار دار الأوبرا السلطانية في مسقط، واعتبرها “منارة حضارية تجمع الشرق بالغرب”، قبل أن ينتقل إلى جامع السلطان قابوس الأكبر حيث أثنى على قيم الاعتدال والتسامح التي يجسدها الصرح.
وفي تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، شدد الرئيس عون على أن الزيارة ستفتح المجال أمام شراكات اقتصادية واستثمارية جديدة، لافتًا إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بنسبة 29.4% خلال النصف الأول من 2025، وتسجيل أكثر من 1035 شركة لبنانية في السلطنة.
ورافق الرئيس وفد وزاري رسمي عقد اجتماعات ثنائية مع نظرائهم العمانيين تناولت تعزيز التعاون في مجالات الخارجية والأمن والدفاع والزراعة والصحة، إضافة إلى تفعيل الطيران المباشر، ودعم الاستثمارات، وربط الموانئ، وتطوير التعاون الصحي والدوائي، والتحضير لاجتماع قريب للجنة العليا المشتركة بين البلدين.




