تفاجئت عائلات فلسطينية نازحة في بلدة بني سهيلا شرق خانيونس، جنوبي قطاع غزة بدخولها مناطق “صفراء” بعد تعميق الاحتلال للكتل الإسمنتية، وتحريكها تحت نيران قوات الاحتلال.
وتفاقمت معاناة ٥٠ عائلة نازحة كانت تقطن في مدرسة “ملك” التابعة للأونروا ،بعد أن وجدت نفسها فجأة داخل المناطق المصنّفة صفراء ،بعد أن وضع الاحتلال مكعبات صفراء على دوار بني سهيلا شرق خانيونس.
ويقول الشاب ،سليمان أبو سعدة، وهو أحد المصابين خلال الحرب ويعاني من بتر في القدمين أن المواطنيين تفاجئوا قبل يومين باقتحام دبابات الاحتلال، ونصب مكعبات صفراء على وقع إطلاق النار قرب مدرسة ملك على دوار بن سهيلا.
أما الشاب ايمن أبو دقة والذي يعيش مع عائلته في بني سهيلا ،فيشير إلى أنه ومنذ ٥٠ يوماً تعتبر منطقتهم أمنة قبل أن يتم وضع مكعبات صفراء على الدوار وقرب المدرسة واطلقت طائرة ” كواد كابتر” الرصاص صوبهم.
وبينت مصادر صحفية أن 50 عائلة نازحة في المدرسة أجبرت على البقاء داخل الصفوف، ولا يتوفر لهم الماء والطعام الكافي أو الخيام ،ولا يعلمون إلى أين يذهبون ولم يوجهون رسالتهم!.
وعمد الاحتلال الصهيوني مؤخراً لتعميق الخط الأصفر في خانيونس ومناطق أخرى، في محاولة لإجبار أهالي المنطقة إلى النزوح بعد عودتهم إليها، وتعريضهم لمزيد من الخطر.
وسبق أن قدم الاحتلال الخط الاصفر أكثر من مرة في مناطق شرق مدينة غزة ،في حيي الشجاعية والتفاح شرق حي الزيتون.
ويعيش آلاف الفلسطينيين على امتداد الشريط الشرقي لقطاع غزة، من رفح جنوبًا حتى بيت حانون شمالًا، في منطقة باتت تُعرف اليوم بـ “الخط الأصفر”؛ خطّ عسكري فرضه الاحتلال الصهيوني ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه تحوّل في الواقع إلى حدود موتٍ جديدة تمتد داخل عمق الأحياء السكنية.




