اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، وأدوا طقوسا تلمودية بحماية من قوات الاحتلال الصهيوني.
وأفادت مصادر مقدسية أن المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات عبر باب المغاربة الخاضع لسيطرة الاحتلال الأمنية، ونفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، وأدوا طقوسًا تلمودية، وسط حماية أمنية مشددة من قوات الاحتلال.
وفي وقت سابق فجر اليوم، أقدم حاخام يهودي على تثبيت لُفافة من توراتهم المُحرّفة على حجارة باب القطانين، أحد أبواب المسجد الأقصى.
وذكرت محافظة القدس، في بيان مقتصب، أن حاخاما أقدم على تثبيت لفافة توراة مُحرّفة على حجارة باب القطانين، بزعم أنها تجلب “البركة والحماية”.
وأشارت المحافظة إلى أن هذا الانتهاك، بتثبيت لُفافة توراة تُدعى “مزوزاه”، على أحد أبواب المسجد الأقصى الغربية ليس الأول، إذ سبق وثُبتت لُفافتان على بابي الخليل والأسباط في سور البلدة القديمة بالقدس.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين يوميًا عدا السبت والجمعة (عطلة رسمية لدى الاحتلال) على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني.
وبالتزامن مع اقتحامات المستوطنين، تفرض شرطة الاحتلال قيودها على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى، وتُدقق في هوياتهم الشخصية، وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.
واقتحم باحات الأقصى، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي 4,266 مستوطنًا، إلى جانب دخول 15,220 شخصًا آخرين تحت غطاء ما يُسمى “السياحة”، في سياق مخططات تكريس سيادة الاحتلال على المسجد ومحيطه.
ووثقت محافظة القدس، في تقريرها الشهري حول انتهاكات الاحتلال الصهيوني في المحافظة خلال الشهر الماضي، أكثر من 220 انتهاكًا لقوات الاحتلال والمستوطنين في القدس.
