اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة بأن السلطة في لبنان ارتكبت سقطة أخرى بتسميتها مدني للمشاركة في لجنة الميكانيزم التي تشرف على اتفاق وقف الأعمال العدائية مخالفة حتّى للمواقف الرسمية السابقة التي ربطت مشاركة المدنيين بوقف الأعمال العدائية. ولفتت الى إنَّ الدولة اللبنانية قدمت تنازلاً مجانياً لن يوقف العدوان، لأن الكيان يريد إبقاء لبنان تحت النار بتغطية ودعم من الولايات المتحدة الاميركية.
ولفتت كتلة الوفاء للمقاومة بعد جلستها الدورية، الى انها ترى ان الفرصة ما تزال متاحة بيد السلطة اللبنانية لفرملة تنازلاتها المجانية المتسارعة أمام العدو من خلال حزم امرها واشتراط التزام العدو بالاتفاق أولاً، خصوصاً وأنَّ الخروقات والانتهاكات العدوانية قد بلغت آلاف وادّت إلى استشهاد وجرح مئات المواطنين اللبنانيين وتدمير العديد من الممتلكات الخاصّة والعامّة.
واشارت الكتلة الى انها تلاحظ ارتفاعاً في منسوب اللغة التصالحية من بعض الأطراف والشخصيات مع العدو الصهيوني مبررة جرائمه ومبدية تفهمها لما يقوم به من اعتداءات وجرائم يومية بحق الوطن واهله، وفتحاً لبعض المنصات امام متحدثيه او ترويج مقولاته بما يشكل مخالفة واضحة وانتهاكا فاضحاً للقوانين اللبنانية في التعاطي مع عدو رسمي للبنان بموجب القوانين اللبنانية.
واهابت الكتلة بالجهات المعنية من وزارة إعلام والمجلس الوطني للإعلام وكذلك الجهات القضائية وكل الجهات المعنية أن تتحرك فورا وتقوم بواجباتها كاملة ازاء هذا التسيب الإعلامي الذي يضرب اساسيات وبديهيات الموقف الوطني ويؤدي إلى مزيد من الانقسامات ما يشجع العدو على تصعيد عدوانه والاستمرار فيه .




