More

    مصطفى: ما تعانيه محافظة طوباس جزء من مخططات الاحتلال للسيطرة على الارض

    أكد رئيس الوزراء د. محمد مصطفى مواصلة الحكومة، وبتوجيهات من السيد الرئيس محمود عباس، جهودها لتعزيز صمود أبناء شعبنا على أرضهم، والوقوف عند احتياجاتهم وتلبيتها رغم الظرف الصعب الذي نعيشه.

     

    جاء ذلك خلال زيارته محافظة طوباس والأغوار الشمالية اليوم الخميس، حيث التفى المحافظ أحمد الأسعد، ومؤسسات وفعاليات وأهالي المحافظة، بحضور عدد من الوزراء للاطلاع على واقع المحافظة في ظل ما تعانيه من هجمة احتلالية شرسة.

     

    وأشار رئيس الوزراء “أن محافظة طوباس مساحتها كبيرة وممتدة ومطامع الاستيطان والضم كبيرة جدا، والذي تعانيه اليوم ليس جديدا بل جزء من مخططات الاحتلال لقضم مساحات إضافية من الأرض والسيطرة عليها وعلى مواردها، ليحرم أبناء شعبنا من مقدراته وموارده، لكن بجهود الجميع هذا سيفشل كما فشلت المخططات السابقة”.

     

    ونقل مصطفى تحيات السيد الرئيس وتقديره لأهالي المحافظة وصمودهم في وجه المخططات الصهيونية ، معربا عن أمله بأن تكون طوباس دائما في المقدمة بالدفاع عن نفسها وعن الوطن بأكمله.

     

    واستمع رئيس الوزراء لمداخلات من محافظ طوباس وممثلي مختلف مؤسسات وفعاليات المحافظة، حول واقع المحافظة وما تعانيه جراء مخططات الاحتلال واعتداءات المستوطنين المتصاعدة، إلى جانب مداخلات عدد من الوزراء حول مشاريع الحكومة التي يجري تنفيذها لتطوير البنية التحتية من شوارع وخدمات مياه وكهرباء ودعم للقطاع الزراعي، والمشاريع التطويرية لقطاعي الصحة والتعليم.

     

    فعلى صعيد قطاع الزراعة، فقد شهدت محافظة طوباس والأغوار الشمالية تنفيذ مجموعة واسعة من التدخلات الزراعية والتنموية وصلت قيمتها الإجمالية إلى حوالي 37 مليون شيكل منذ تكليف الحكومة الفلسطينية التاسعة عشر مطلع ابريل 2024، استفاد منها أكثر من 3969 مزارعا في كل من: طمون، الفارعة، عين البيضاء، كردلة، المالح، عاطوف، بردلة، تياسير، الرأس الأحمر، العقبة، الأغوار الشمالية، وغيرها، فيما تعمل وزارة الزراعة وشركائها على تطوير تدخلاتها وبرامجها للفترة القادمة.

     

    وعلى صعيد البنية التحية، وإلى جانب جملة من التدخلات الإسعافية لوزارات الحكم المحلي والأشغال العامة ومختلف المؤسسات الحكومية الأخرى، فقد اعتمد مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة الأسبوع الماضي مشروعًا طارئًا ستنفذه وزارة الأشغال العامة لإعادة تأهيل الشوارع الرئيسية في مخيم الفارعة لمعالجة آثار عدوان الاحتلال وتعزيز صمود المواطنين، وسبق ذلك بأيام قليلة تأهيل منطقة دوار الفارعة سيريس، إلى جانب مشاريع ومخصصات أخرى تعمل عليها وزارة الحكم المحلي وصندوق تطوير البلديات لتأهيل البنية التحتية في كل من طمون وطوباس.

     

    وعبر مكتب مستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية، فقد جرى اعتماد مخصص 662 ألف دولار لصالح بلدية طوباس، لتنفيذ مشاريع شق وتعبيد طرق داخلية إلى جانب إعادة تأهيل وتعبيد طرق داخلية وتصريف مياه الأمطار.

     

    إلى ذلك، تعمل سلطة الطاقة على تطبيق تعرفة كهربائية زراعية مخفّضة لدعم المزارعين وخفض كلفة الإنتاج، كما باشرت ببناء خط ناقل للكهرباء بين طوباس ونابلس بكلفة أولية تبلغ 5 ملايين دولار كمرحلة أولى لتعزيز موثوقية التزويد، وتسهيل إجراءات تنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية ومنح رخص لمحطات بقدرة إجمالية 80 ميغاواط، مع إنجاز عدد كبير منها بالفعل، كما جرى تنفيذ 15 نظام طاقة شمسية للمزارعين لتشغيل مضخات المياه وخفض التكاليف التشغيلية، وتغطية تكاليف شحن الكهرباء الآجل للمواطنين والموظفين من خلال التقاص الحكومي مع شركة كهرباء طوباس بقيمة 1 مليون شيكل، وتغطية تكاليف شحن الكهرباء للنازحين بكلفة تجاوزت 700 ألف شيكل، ودعم المزارعين عبر تغطية تكاليف الكهرباء من خلال التقاص بقيمة 4 ملايين شيكل.

     

    هذا وعملت سلطة المياه، ومن خلال المشاريع التي نفّذتها في محافظة طوباس في مجالي المياه والصرف الصحي، والتي تجاوزت قيمتها الإجمالية 100 مليون دولار، على إحداث نقلة نوعية في واقع خدمات المياه في المحافظة، وباتت خدمة المياه متوفرة يوميًا وعلى مدار الساعة.

     

    وفي مجال الصرف الصحي، قامت سلطة المياه بإنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي في تياسير وإنشاء شبكات الصرف الصحي في طوباس وتياسير وعقابا، وتعمل حاليًا على تأمين التمويل اللازم لاستكمال الخدمة في بلدة طمون.

     

    وبالتوازي مع ذلك، نفّذت سلطة المياه سلسلة من مشاريع الترابط بين قطاعات المياه والزراعة والطاقة، كان أبرزها إنشاء محطات للطاقة الشمسية لتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل مكوّنات أنظمة المياه والصرف الصحي لمرفق مياه طوباس، كما يجري حاليًا تنفيذ مشروع وصلات الصرف الصحي لزيادة كميات المياه الواردة إلى محطة المعالجة في تياسير، بقيمة مليون يورو بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD). وسيتم كذلك تزويد مخيم الفارعة بمضخة لتشغيل البئر الإنتاجي في المخيم. إضافة إلى ذلك، تعمل السلطة حاليا بتمويل من الوكالة الفرنسية والاتحاد الأوروبي على طرح عطاء توربينات الرياح لتوليد الطاقة اللازمة لتشغيل منظومة المياه والصرف الصحي لمرفق مياه طوباس، ليكون أول مشروع نموذجي من نوعه في هذا المجال.

     

    وعلى صعيد القطاع الصحي تولي وزارة الصحة محافظة طوباس اولوية باعتبارها محافظة مستهدفة ومعزولة وتعمل على توطين القوى العاملة من داخل المحافظة قدر الإمكان، كما أن هناك خطة طوارئ مركزية بالتعاون مع كافة الشركاء، لتعزيز المنظومة الصحية، كما وقامت الوزارة برفع القدرة الاستيعابية في المستشفى التركي للأسرة والطاقة، ومشاريع أخرى نفذت بقيمة 3 مليون شيقل في المشفى في حين هناك مشاريع أخرى قيد التنفيذ، كما أن هناك مشاريع قيد الدراسة ستعمل عليها وزارة الصحة بقيمة 10.5 مليون شيقل لتطوير المنظومة الصحية في المحافظة، كما ستستفيد محافظة طوباس من المشفى المقرر إنشاؤه في عرابة بجنين والذي سيخدم جنين وطولكرم وطوباس.

     

    إلى ذلك تعمل وزارة التربية والتعليم على إنشاء مدرسة مهنية شاملة، وتوسيع برامج التعليم المهني في المحافظة، وتنظيم برنامج تعليم مساند في الأغوار الشمالية يشمل جميع المدارس ورياض الأطفال من المتقدمين للوظيفة من سكان الاغوار، وتوفير حافلات لتأمين وصول الطلبة والمعلمين للمدارس، كما وجرى تزويد مديرية التربية 230 جهاز حاسوب ل 12 مدرسة، ويجري العمل على ربط جميع المدارس بشبكة الانترنت، ويجري العمل على إنشاء 3 مدارس في عقابا وطوباس وبناء غرف صفية في مدارس طمون.

     

    هذا والتقى رئيس الوزراء مع مدراء المؤسسة الأمنية في المحافظة بحضور المحافظ ووزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، حيث اطلع على الوضع الأمني في المحافظة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها جراء اعتداءات الاحتلال وإرهاب المستوطنين المتصاعد.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img