أشارت صحيفة “الجمهورية” الى أنه تبدو الاحتمالات متساوية في الوقت الراهن، إلّا أنّ صورة الميدان تعكس بشكل لا يرقى إليه الشك، بأنّ احتمال التصعيد أعلى من احتمال التبريد، ويعزّز ذلك من جهة، ما هو ملموس من اعتداءات وتهديدات تكثفت في الفترة الأخيرة، في سياق ضغط الكيان على لبنان لنزع سلاح حزب الله. ما يعني أنّ الوضع مفتوح.
ومن جهة ثانية، ما يكشفه مسؤول كبير لـ”الجمهورية”، لجهة انعدام الضغط الجدّي على الكيان ، وعدم وجود أي ضمانة من أي جهة خارجية، بوصول المسار السياسي وما يُحيطه من اتصالات وحراكات، إلى النتائج التي يرجوها لبنان، بالتزام الكيان باتفاق وقف الأعمال العدائية ووقف استهدافاتها واعتداءاتها واغتيالاتها، وسحب جيشها من الأراضي اللبنانية وإطلاق الإسرى اللبنانيِّين.
إلى ذلك، وعلى رغم من الجو المشحون بالغموض والاحتمالات، فإنّ الأجواء الدبلوماسية تشي بتفاؤل حذر إزاء المرحلة المقبلة. ووفق ما نقله سفير دولة كبرى إلى أحد كبار المسؤولين، فإنّ “احتمالات التصعيد والحرب الواسعة ضعيفة جداً”، مؤكّداً أنّ لا أحد يرغب في ذلك، ومشيراً إلى ترقّب اجتماعات لجنة “الميكانيزم” في المرحلة المقبلة، موحياً أنّ الأميركيِّين راغبون في إنجاح اللجنة بصورتها الجديدة التي أصبحت عليها بإشراك مدنيِّين فيها، وكان الدافع الأساس إلى ذلك.
ويؤكّد السفير أنّ “رعاة لجنة الميكانيزم مُصرّون على إنجاحها في مهمّتها، وقيامها بالدور الفاعل الذي يعوّل عليه أن يفضي من خلال التفاوض الجاري فيها عبر ممثلين عسكريِّين ومدنيِّين لبنانيِّين وصهاينة إلى إيجابيات تثبت الأمن والإستقرار على جانبَي الحدود، لكن هذا الأمر قد يتطلّب بعض الوقت، إنّما ليس الوقت الطويل”.




