رغم التحذيرات المتكررة، تتواصل حوادث الوفاة بسبب المدافئ في الأردن مع كل شتاء. ففي محافظة الزرقاء، توفي خلال يومين تسعة أشخاص من عائلتين نتيجة الاختناق بتسرب غاز المدفأة، ما أعاد الجدل حول السلامة والرقابة.
وعلى إثر الحوادث، دعت مديرية الأمن العام المواطنين إلى إيقاف استخدام مدفأة “الشموسة” فوراً وعدم إشعالها داخل المنازل تحت أي ظرف، مؤكدة أن حالات الاختناق الأخيرة ارتبطت بهذا النوع تحديداً. وأعلنت البدء بفحص عينات من المدافئ وحصرها في الأسواق والمعامل لمنع بيعها مؤقتاً إلى حين صدور النتائج المخبرية.
وطالب ناشطون وصحافيون بتكثيف التوعية وتوسيعها لتشمل مختلف الجهات، والاستعانة بمؤثري وسائل التواصل، إلى جانب تشديد الرقابة على المدافئ المستوردة والمحلية وضمان مطابقتها للمواصفات.
من جهتها، أكدت مؤسسة المواصفات والمقاييس استمرارها في فحص الإرساليات المستوردة والتفتيش على الأسواق والمصانع، ومصادرة المخالف منها.
وتجدد الدفاع المدني دعوته للالتزام بإرشادات السلامة، وأبرزها الصيانة الدورية، توفير التهوية، عدم ترك المدافئ مشتعلة أثناء النوم، وإبعادها عن الأطفال والأثاث، محذّراً من خطر أول أكسيد الكربون الذي قد يؤدي للاختناق دون شعور.




