أعلنت وزارة الدفاع الأميركية مقتل عسكريين اثنين من الجيش الأميركي ومترجم مدني، اليوم السبت، في هجوم نفذه تنظيم “داعش” بمدينة تدمر السورية، حيث كانوا يشاركون في عمليات مكافحة الإرهاب.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، إن ثلاثة آخرين أصيبوا بجروح. وأضاف وزير الدفاع، بيت هيجسيث، أن قوات شريكة قتلت منفذ الهجوم.
من جهته، ذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن “هناك تحذيرات مسبقة من قيادة الأمن الداخلي حول احتمال وقوع هجمات لداعش في منطقة البادية، لكن قوات التحالف الدولي لم تأخذ التحذيرات بعين الاعتبار”. وأوضح أن منفذ الهجوم لا يرتبط بقيادة الأمن الداخلي وتم تحييده بعد الاشتباك مع القوات السورية والتحالف.
وأفاد مسؤول عسكري بأن إطلاق النار وقع أثناء اجتماع ضباط سوريين وأميركيين داخل مقر تابع للأمن السوري في مدينة تدمر التاريخية، فيما تأتي زيارة الوفد ضمن استراتيجية أميركية لتعزيز التواجد في عمق البادية السورية.
يُذكر أن تنظيم “داعش” سيطر على تدمر بين 2015 و2016، ودمر معالم أثرية ونفذ عمليات إعدام، قبل أن يخسر المنطقة لاحقًا أمام القوات الحكومية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، رغم استمرار هجماته المتفرقة في الصحراء.
وتنتشر القوات الأميركية في سوريا بشكل رئيسي في مناطق سيطرة الأكراد بشمال شرق البلاد، وقاعدة التنف قرب الأردن، مع التركيز على مكافحة تنظيم “داعش” ودعم حلفائها المحليين.




