دخلت أربعة أفلام عربية سباق المنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي اليوم الثلاثاء والتي تمنحها سنويا أكاديمية علوم وفنون السينما الأميركية لأحد الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة.
واختيرت أفلام “صوت هند رجب” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية و”اللي باقي منك” للمخرجة الأميركية الأردنية من أصل فلسطيني شيرين دعيبس و”فلسطين 36″ للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر و”كعكة الرئيس” للمخرج العراقي حسن هادي ضمن قائمة أولية تشمل 15 فيلما من أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية من أصل 86 فيلما استوفت شروط المنافسة على الجائزة في الدورة الثامنة والتسعين.
وهذه المرة الثالثة التي يدخل فيها عمل من إخراج كوثر بن هنية المنافسة على الجائزة الأشهر عالميا في مجال السينما خلال خمس سنوات بعد فيلمي “الرجل الذي باع ظهره” و”بنات ألفة”.
وكتبت المخرجة التونسية على صفحتها في فيسبوك باللغة الإنجليزية “فرحة وفخر وامتنان كبير لكل شخص آمن بالفيلم وساهم في توصيل هذا الصوت، يا لها لحظة رائعة ويا لها من رحلة تنتظرنا”.
ومن المنتظر إعلان القائمة القصيرة للأفلام المتنافسة على الجائزة في 22 يناير/ كانون الثاني فيما يقام حفل إعلان وتوزيع جائزة الأوسكار في 15 مارس/ آذار 2026 في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا.
وأعلنت الأكاديمية أيضا اليوم قوائم الأعمال المنافسة في فئات أفلام الرسوم المتحركة القصيرة، والأفلام الوثائقية القصيرة، والأفلام الوثائقية الطويلة، وأفضل موسيقى، وأفضل صوت، وأفضل مؤثرات بصرية، وأفضل تصوير، وأفضل مكياج وتصفيف شعر.
فيلم “صوت هند رجب”
وحصد فيلم “صوت هند رجب” عددا من الجوائز منذ بدء عرضه في المهرجانات، حيث حصد جائزة بمهرجان الدوحة السينمائي مؤخرا، لكن إنجازه الأبرز كان الفوز بجائزة الأسد الفضي في مهرجان البندقية.
“صوت هند رجب” عمل سينمائي عن الساعات الأخيرة في حياة طفلة فلسطينية استشهدت مطلع 2024 برصاص جيش الاحتلال الصهيوني.
وقالت مخرجة العمل التونسية كوثر بن هنية التي صفق لها الحاضرون وقوفا عند استلامها جائزتها في مهرجان البندقية: “لا يمكن للسينما أن تُعيد هند إلى الحياة وتمحو الفظائع التي ارتُكبت بحقها”، لكنها “قادرة على حفظ صوتها.. لأن قصتها ليست لها وحدها، بل هي قصة مأساوية لشعب بأكمله يعاني من إبادة جماعية ترتكبها حكومة صهيونية مجرمة تتصرف بإفلات من العقاب”.
ويروي الفيلم قصة هند رجب التي عُثر عليها ميتة داخل سيارة مثقوبة بالرصاص في مدينة غزة، بعد أيام من تمضيتها ثلاث ساعات على الهاتف مع الهلال الأحمر الفلسطيني في 29 يناير/كانون الثاني 2024 عندما استهدف جنود صهاينة السيارة التي كانت تقلها مع ستة من أفراد عائلتها.
واستخدمت كوثر بن هنية تسجيلات الاتصالات الحقيقية للطفلة ونداءات الاستغاثة التي أطلقتها، في فيلمها الذي تدور أحداثه بالكامل في مركز اتصال لخدمات الطوارئ. وقد حرّك هذا الصوت الرأي العام العالمي عندما نُشرت التسجيلات عبر الإعلام.




