قُتل الشاب محمد نجيب الرجبي، مساء اليوم الخميس، إثر شجار عائلي اندلع في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، استخدمت فيه اسلحة نارية، وأسفر أيضًا عن إصابة أربعة مواطنين بجروح متفاوتة.
وخلال الشجار، أُضرمت النيران في عدة المنازل، وذكرت مصادر محلية أن مسلحين منعوا طواقم إطفائية بلدية الخليل من الوصول إلى الموقع وإخماد الحريق، ما أدى إلى الحاق أضرار مادية جسيمة بالمنزل، كما تم احراق محال تجارية ومركبات.
وأفادت المصادر المحلية والأمنية أن القتيل نُقل إلى مستشفى محمد علي المحتسب، حيث أُعلن الاطباء عن وفاته، قبل تحويل جثمانه إلى مستشفى الخليل الحكومي. وأمرت النيابة العامة بالتحفظ على الجثة وتحويلها إلى الطب الشرعي، فيما باشرت قوى الأمن التحقيق في ملابسات الحادث وأعمال العنف التي اندلعت لاحقًا.
وكشف مصدر مطلع، ان الوسطات والدهود التي يبذلها رجال العشائر في المنطقة ومن مناطق مختلفة من محافظة الخليل، لم تفض الى وقف الاشتباكات التي توسعت لاحقا، وتم اطلاق الرصاص بشكل كثيف وعشوائي في المنطقة.
يُشار إلى أن المنطقة الجنوبية من الخليل، حيث وقعت أعمال العنف، تخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة (المنطقة H2)، ما حال دون وصول قوى الأمن الفلسطينية إلى الموقع وتطويق الأحداث، مما ساهم في تصاعد التوتر في المنطقة.
الرجبي ليس الضحية الأولى في المنقطة، والتي شهدت اعمال عنف على مدار السنوات السابقة، اسفرت عن وقوع العديد من الضحايا بالاضافة الى اصابة عدد كبير من المواطنين وتضرر منازل بعيدة عن اماكن اندلاع الشجارات، وتعالت الدعوات لتوفير الحماية للمواطنين في المناطق الخاضعة للاحتلال، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
