رأى النائب سيمون أبي رميا أنّ «الهدف اليوم هو الوصول إلى الاستقرار في لبنان، وبوابة هذا الاستقرار هي الجنوب»، مشيرًا إلى أنّه «لا يمكن تجاهل الاعتداءات الصهيونية اليومية على لبنان في ظلّ الاحتلال القائم، وما يرافقه من سقوط شهداء واستمرار وجود أسرى لدى العدو، ولا سيّما في ظلّ سياسات حكومة نتنياهو التي لا تعترف بأي خطوط حمراء».
وأكد أبي رميا أنّ «هناك مطلبًا لبنانيًا واضحًا ومطلبًا دوليًا متقاطعًا، يتمثّل بحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية»، مشدّدًا على الدور الأساسي والمحوري للجنة «الميكانيزم». وقال إنّ «الحديث عن تسمية ممثّل شيعي وآخر سنّي في لجنة الميكانيزم يُعدّ استخفافًا بمفهوم الدولة، إذ إنّ السفير سيمون كرم يمثّل لبنان داخل اللجنة بصفته الرسمية، ولا يمثّل أي طائفة بعينها، وهذا الطرح غير مطروح أصلًا ولا أساس له».
وأضاف: «لديّ قناعة مطلقة بأنّ الجيش اللبناني يقوم بواجباته الوطنية على أكمل وجه»، لافتًا إلى أنّ «هناك مسارًا تصعيديًا عسكريًا يواكبه تحذير جدي من موفدين دوليين يؤكّد أنّ التهديد الصهيوني بحرب أوسع ليس مجرّد تهويل». وأوضح أنّه «في المقابل، يسير بالتوازي مسارٌ ديبلوماسي دولي يهدف إلى فتح باب الحوار ومنع الانزلاق نحو مواجهة شاملة».
وختم أبي رميا بالإشارة إلى أنّ «في لبنان نقاشًا جديًا ومسؤولًا حول كيفية تحقيق حصرية السلاح والمسار العملي لذلك، ويُدار هذا الملف بحكمة ورويّة، بإدارة مسؤولة من الرئيس جوزاف عون».




