أُطلقت، اليوم السبت، من أمام بلدية بيت لحم، فعاليات الحملة الدولية للمطالبة بالإفراج عن الأسير القائد مروان البرغوثي، وكافة الأسرى في سجون الاحتلال، بمشاركة رسمية وشعبية واسعة.
وجاء إطلاق الحملة بدعوة من بلدية بيت لحم وبالتعاون مع مؤسسات الأسرى، تأكيدًا على مركزية قضية الأسرى في الوعي الوطني، ورفضًا لسياسات الاحتلال القمعية بحقهم.
وأكد رئيس بلدية بيت لحم، ماهر قنواتي، أن الأسرى يواجهون أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة داخل سجون الاحتلال، في ظل تصاعد الانتهاكات والإجراءات العقابية، وفي مقدمتها سياسة الاعتقال الإداري التي يُحتجز بموجبها عدد كبير من الأسرى دون تهمة أو محاكمة ولمدد غير محددة.
وشدد قنواتي على أن هذه السياسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، داعيًا المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى تحمّل مسؤولياتها والتحرك العاجل لوقف الانتهاكات بحق الأسرى.
بدورهم، أكد المشاركون أن الحملة الدولية تهدف إلى تجديد العهد مع الأسرى، وتسليط الضوء على معاناتهم، وحشد أوسع دعم دولي لقضيتهم العادلة، مطالبين بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى، ووقف سياسة الاعتقال الإداري، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحقهم.
وأشاروا إلى أن الأسير القائد مروان البرغوثي يجسّد نموذجًا للصمود والثبات داخل السجون، وأن محاولات الاحتلال لكسر إرادته باءت بالفشل أمام تمسكه بالموقف الوطني.
ورفع المشاركون شعارات تؤكد أن حرية الأسرى هي حرية للوطن، وأن قضيتهم ستبقى في صدارة الأولويات الوطنية حتى نيلهم حريتهم الكاملة.
