قالت الدول الوسيطة في اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، اليوم السبت، إنها ستواصل مشاوراتها خلال الأسابيع المقبلة تمهيدًا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي بيان مشترك عقب اجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا، مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في مدينة ميامي، أكدت الدول الوسيطة التزامها الكامل بجميع بنود خطة ترامب للسلام في غزة، داعية الأطراف المعنية إلى الوفاء بتعهداتها.
وأشارت إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق شهدت تقدمًا ملحوظًا، شمل إدخال المساعدات الإنسانية، وإعادة الجثث، وخفض مستوى الأعمال العدائية.
وأضاف البيان أن الدول الوسيطة تدعم إنشاء وتشغيل مجلس سلام كإدارة انتقالية، مع التأكيد على تمكين هيئة حكم في غزة تحت سلطة غزية موحدة ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق.
كما شددت الدول الأربع على ضرورة ضبط النفس والالتزام الكامل ببنود الخطة، بما يضمن استدامة التهدئة والانتقال السلس إلى المراحل اللاحقة.
في المقابل، أكد رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، في تصريحات سابقة، أن المرحلة الأولى من الخطة لم تُستكمل بعد، متهمًا الاحتلال بإعاقة تنفيذها، ما يفاقم المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.
وأوضح مشعل أن استكمال متطلبات الإغاثة في المرحلة الأولى شرط أساسي للانتقال إلى المرحلة الثانية، مشيرًا إلى نقص حاد في المواد الأساسية واستمرار تأخر وصول المساعدات، رغم زيادة عدد الشاحنات من 150 إلى نحو 500 شاحنة يوميًا، لا يصل ثلثها فقط كمساعدات مباشرة للسكان، فيما يذهب الباقي لأغراض تجارية.
ودعا مشعل المجتمع الدولي والعربي والإسلامي إلى التحرك العاجل لإغاثة غزة ومعالجة آثار العدوان، والضغط على العدو والإدارة الأمريكية لضمان تنفيذ كامل للمرحلة الأولى، تمهيدًا للانتقال إلى مرحلة إعادة الاستقرار والإعمار.
