More

    تهدئة حذِرة في حلب بعد اشتباكات دامية ونزوح مدنيين

     

    أعلنت وزارة الدفاع السورية وقوات سوريا الديموقراطية (قسد)، مساء اليوم الاثنين، توجيه أوامر لعناصرهما بوقف تبادل النيران، عقب اشتباكات دامية شهدتها مدينة حلب وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وسط حركة نزوح لعدد من السكان.

    ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن وزارة الدفاع أن قيادة الأركان أصدرت أمراً بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد «بعد تحييد عدد منها»، مؤكدة أن الجيش «التزم بحماية المدنيين والدفاع عنهم، دون أي تحرك لتغيير خطوط السيطرة، مكتفياً بالرد على مصادر النيران».

    من جهتها، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية إصدار توجيهات لقواتها بوقف الرد على الهجمات، «تلبية لاتصالات التهدئة الجارية».

    وكانت وزارة الدفاع قد ذكرت في بيان سابق أن قوات قسد المتمركزة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية أقدمت على إطلاق النار على حواجز مشتركة عقب انسحاب مفاجئ، ما أدى إلى إصابة عنصر من قوات الأمن الداخلي وآخر من الجيش، إضافة إلى إصابات بين عناصر الدفاع المدني ومدنيين.

    بدورها، أعلنت وزارة الصحة مقتل شاب ووالدته وإصابة ثمانية مواطنين بجروح، بينهم طفل وطفلة، إضافة إلى إصابة عنصرين من الدفاع المدني، جراء قصف طال منطقة سكنية قرب مستشفى الرازي في حلب. وأكدت نقل جميع المصابين إلى المشافي، معتبرة أن القصف استهدف محيط منشآت طبية في «انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني».

    في المقابل، أفادت قوات سوريا الديموقراطية بمقتل امرأة وإصابة ستة مدنيين جراء استهداف حيي الشيخ مقصود والأشرفية، ونفت الاتهامات الموجهة إليها بقصف أحياء في حلب. كما أعلنت قوات الأمن الداخلي التابعة لها إصابة عنصرين إثر هجوم استهدف حاجزاً في دوار الشيحان.

    وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد الإصابات بلغ 23 في مناطق سيطرة الحكومة السورية وحيي الشيخ مقصود والأشرفية، مرجحاً ارتفاع الحصيلة. وأضاف أن أحياء الخالدية والهلك وبستان الباشا شهدت حالات نزوح للأهالي خشية اتساع رقعة الاشتباكات واستمرار الاستهدافات.

    وعقب الأحداث، اتهمت الإدارة الذاتية الكردية «القوات التابعة للحكومة الانتقالية» بشن هجوم يهدف إلى إفشال الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل يلبي تطلعات السوريين.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img