عقد قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل اجتماعًا استثنائيًا في اليرزة، ضمّ أركان القيادة وقادة الوحدات والأفواج العملانية وعددًا من الضباط، خُصّص لمواكبة التطورات التي يمرّ بها لبنان والمؤسسة العسكرية في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة، ولا سيّما استمرار الاعتداءات الصهيونية.
واستُهلّ الاجتماع بدقيقة صمت تكريمًا لشهداء الجيش والوطن، وآخرهم العسكري الذي استشهد جرّاء غارة للعدو استهدفت طريق القنيطرة–المعمرية–صيدا بتاريخ 22 كانون الأول/ديسمبر 2025.
وخلال اللقاء، هنّأ العماد هيكل العسكريين بمناسبتَي عيدي الميلاد ورأس السنة، معربًا عن أمله بأن يحمل العام المقبل الاستقرار للبنان والخير لعائلات العسكريين، ومؤكدًا أن تضحيات الجيش وجهوده اليومية، على اختلاف الرتب والمهام، تشكّل ركيزة أساسية في حماية الوطن وبناء مستقبله.
وشدّد قائد الجيش على ثبات المبادئ التي تقوم عليها المؤسسة العسكرية وعدم تأثرها بأي ضغوط، معتبرًا أن كل موقع داخل الجيش يساهم في صناعة إنجازاته، وأن عطاء العسكريين هو الأساس في صون الأمن الوطني.
وتطرّق إلى زيارته الأخيرة إلى فرنسا، مشيرًا إلى الأجواء الإيجابية التي لمسها حيال الأداء المهني للجيش اللبناني، الذي بات موضع ثقة لدى الدول الشقيقة والصديقة، رغم محاولات التشكيك والتضليل الصهيوني الذي يستهدف صورة المؤسسة وعقيدتها.
وفي ما يتعلّق بالمؤتمر المرتقب لدعم الجيش، أشار العماد هيكل إلى أن التزام المؤسسة بواجباتها، ولا سيّما في الجنوب، رغم محدودية الإمكانات، شكّل عنصر ثقة أساسيًا لدى الجهات الداعمة. وأشاد بتفاني العسكريين خلال المهمات السابقة، وبالتعاون القائم مع لجنة الإشراف على اتفاق وقف الأعمال العدائية وقوات اليونيفيل.
وكشف قائد الجيش أن المؤسسة شارفت على استكمال المرحلة الأولى من خطتها، وتعمل حاليًا على تقييمها والتحضير للمراحل المقبلة بدقة، منوّهًا بنجاح الوحدات في حفظ الأمن، ومراقبة الحدود وحمايتها، بالتنسيق مع السلطات السورية.
وختم العماد هيكل متمنيًا دوام التوفيق للجيش، ومستقبلًا أكثر استقرارًا وأمانًا للبنانيين.
