More

    شينخوا”: للمرة الأولى منذ عامين مسيحيو غزة يقيمون قداس عيد الميلاد بعد الحرب

    أفادت وكالة “شينخوا” الصينية، بانه “للمرة الأولى منذ نحو عامين أقام المسيحيون في قطاع ​غزة​ قداس ​عيد الميلاد المجيد​ داخل كنائسهم بعد توقف ​الحرب الصهيونية​ التي حالت دون إحياء هذه المناسبة الدينية طوال فترة النزاع، في مشهد اختلطت فيه مشاعر الفرح بعودة الصلاة الجماعية بالحزن العميق على من فقدوا حياتهم خلال الحرب”

    وذكرت الوكالة، انه “على غير عادة الأعياد السابقة جاء عيد الميلاد هذا العام مثقلا بالذكريات الأليمة، بالنسبة ل​إدوارد انطوان​ وهو مسيحي من مدينة غزة فقد والدته وشقيقته خلال الحرب الصهيونيةالأخيرة على القطاع”.

    ولفت أنطوان، الى أنه “أمام بوابة كنيسة دير اللاتين في مدينة غزة يتأمل المكان، الذي احتمت فيه عائلته ذات يوم مستعيدا تفاصيل حياة انقطعت بفعل الحرب. قتل قناص صهيوني والدتي وأختي، بينما كنا نحتمي داخل الكنيسة”.

    وأضاف”قبل الحرب كنا نعيش العيد معا نزين شجرة الميلاد في البيت، ونذهب إلى الكنيسة للصلاة ثم نحتفل ونوزع الحلوى على الأطفال، هذا العام أشارك في القداس وحدي لكن الصلاة ما زالت تمنحني بعض القوة”.

    وأشار إلى أن “إقامة القداس هذا العام تحمل معنى خاصا، قائلا “افتقدنا السلام في غزة لعامين كاملين الحرب دمرت الكثير، وأخذت منا أحبة لكن عودتنا إلى الكنيسة اليوم تمنحنا أملا بأن السلام قد يعود يوما”.

    وقالت ​نجلاء سابا​ وهي مسيحية فلسطينية في السبعينات من العمر أثناء توجهها إلى الكنيسة لحضور القداس، للوكالة، “في قلوبنا فرحة بعودة الصلاة في عيد الميلاد، لكن الحزن عميق على ما حصل في غزة وعلى كل من فقدناهم خلال الحرب”.

    وأضافت “نأمل أن تنتهي الحرب بشكل كامل وأن يعود الناس إلى بيوتهم، وتعود الحياة كما كانت وأن يعيش الجميع بأمان وسلام”.

    وبحسب الوكالة، قبل اندلاع الحرب لم يكن عدد المسيحيين في قطاع غزة يتجاوز 1100 شخص ينتمي معظمهم إلى طائفة الروم الأرثوذكس، وفقا لايلياس الجلدة عضو مجلس وكلاء ​الكنيسة الأرثوذكسية العربية

    وتعرضت الكنائس في غزة خلال الحرب لقصف إسرائيلي ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى من ابناء الطائفة المسيحية، إلى جانب نازحين مسلمين لجؤوا إلى الكنائس طلبا للأمان.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img