More

    اليمن.. تصعيد عسكري في الجنوب يهدد بعودة “ثلاثي الإرهاب”

    اتهمت قنوات يمنية، السعودية امس الجمعة بقصف مواقع للقوات الجنوبية في حضرموت، غداة مطالبتها المجلس الانتقالي بسحب قواته من مناطق سيطر عليها أخيرا.

    وبثت قناة “عدن المستقلة” التابعة للمجلس الانتقالي ما بدا أنها لقطات مصورة بهاتف محمول وصفتها بأنها تظهر الضربات. وقال أحد الشهود في المقطع، إن الهجوم شنته القوات السعودية.

    وجاء القصف، ساعات بعد تعرض القوات الجنوبية لكمين شنته مجاميع قبلية، متمردة خارجة عن القانون بقيادة عمر حربيش، والمدعومة من طرف المملكة العربية السعودية.

    وقال المجلس الانتقالي في بيان، “إن القصف الجوي الذي قال إن السعودية نفذته على محافظة حضرموت “لن يخدم أي مسار تفاهم ولن يثني شعب الجنوب عن المضي نحو استعادة كامل حقوقه”. وأكد “انفتاحه على أي تنسيق أو ترتيبات تقوم على أساس ضمان حماية أمن ووحدة وسلامة الجنوب وضمان عدم عودة التهديدات الأمنية، وبما يلبي تطلعات وإرادة شعبنا الجنوبي، والمصالح المشتركة مع الأشقاء في المملكة”.

    وشدد على أن الغارات التي شنتها السعودية الجمعة على مواقع له، لن تثني الجنوبيين عن استعادة “كامل حقوقهم”، مبديا انفتاحه على “ترتيبات” أمنية مع الرياض الداعمة للحكومة المعترف بها.

    في غضون ذلك، تقدم رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي يتقدم بطلب رسمي للسعودية بشن حرب على القوات الجنوبية في حضرموت والمهرة، وذلك خلال اجتماع عقده في العاصمة السعودية الرياض.

    وضم الاجتماع رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، ورئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، ورئيس مجلس الشورى الدكتور احمد بن دغر، ونواب رؤساء مجالس النواب والشورى، وهيئة التشاور والمصالحة، واعضاء مجلس الدفاع الوطني من الوزراء ورؤساء الهيئات العسكرية والامنية، وبحضور محافظ محافظة حضرموت سالم الخنبشي، بحسب الأمناء نت

     

    ‏ومن جهة أخرى، قال الدكتور ناصر الخبجي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، إن “كل الاحتمالات متوقَّعة، وليس مستبعداً أن يجري تشجيع وتحريك ما يُسمّى بـ«الذئاب المنفردة» من أسوأ العناصر، بما فيها بقايا القاعدة وداعش، لإرباك المشهد الأمني واستهداف القوات المسلحة الجنوبية، وهو ما يتماهى مع ما تشهده حضرموت اليوم من محاولات واضحة لخلط الأوراق وضرب الاستقرار، كما حدث سابقاً في عدة مناطق.

     

    وأضاف أن ” اللجوء إلى هذه الأدوات يكشف إفلاس من يقف خلفها، ويؤكد أن الهدف ليس خدمة المجتمع ولا حماية الدولة، بل ضرب الاستقرار من الداخل بعد العجز عن المواجهة المباشرة. ونؤكد أن أي توظيف للإرهاب، أياً كانت لافتته، يُعد خدمة مباشرة لمليشيات الحوثي وأجندات الفوضى.”

     

    وأكد أن “القوات المسلحة الجنوبية واعية بهذا الخطر، وتعمل باحترافية عالية عبر إجراءات استباقية لحماية المواطنين وإفشال هذه المخططات، دون الانجرار إلى استهداف المجتمع أو خلق احتقان. كما نحمّل الجهات التي تدعم أو تحرّض أو تغضّ الطرف عن هذه العناصر كامل المسؤولية السياسية والأخلاقية، ونؤكد أن التواطؤ مع الإرهاب، بالفعل أو بالصمت، شراكة في الجريمة وتبعاتها.”

     

    وقال إن “محاولات كسر الإرادة أو اختبار صبر الجنوب ستفشل كما فشلت من قبل؛ فالقوات المسلحة الجنوبية تستمد قوتها من إرادة شعبٍ صامد، ومن قضية عادلة، ومن تجربة طويلة في مواجهة الإرهاب والفوضى ، الجنوب اليوم أكثر وعياً وتنظيماً وثباتاً، ولن يُسمح بإعادته إلى مربع الفوضى أو العبث مهما تعددت الأدوات وتغيّرت الأساليب.” وشدد على أن “الأمن خط أحمر، وحضرموت جزء أصيل من معركة الاستقرار، ومكافحة الإرهاب خيار ثابت لا مساومة عليه.”

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img