أعربت وزارة الخارجية السورية، عن إدانتها الشّديدة ورفضها القاطع “لإعلان الاعتراف المتبادل بين سلطات الاحتلال الصهيوني وإقليم أرض الصّومال”، معتبرةً هذه الخطوة “انتهاكًا واضحًا لمبادئ القانون الدّولي وميثاق الأمم المتحدة، ومساسًا مباشرًا بسيادة جمهوريّة الصومال ووحدتها الوطنيّة وسلامة أراضيها”.
وأشارت في بيان، إلى أنّ “مثل هذه الإجراءات الأحاديّة لا تملك أي شرعيّة قانونيّة، ولا يمكن أن يترتب عليها أي أثر دولي، كونها تقوم على فرض أمر واقع يتعارض مع قواعد العلاقات الدّوليّة المستقرّة”، مشدّدةً على أنّ “أيّ محاولات لخلق كيانات موازية أو دعم مشاريع انفصاليّة، تمثّل سابقةً خطيرةً تهدّد الأمن والاستقرار الإقليمي، لما تحمله من تداعيات سياسيّة وأمنيّة خطيرة على دول المنطقة وشعوبها”.
وجدّدت الوزارة التأكيد على “موقف سوريا الثّابت والدّاعم لوحدة الصومال وسيادته، ورفضها المطلق لأي مساع تهدف إلى تفكيك الدّول أو المساس بوحدتها الترابيّة”.
وكان قد أعلن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو في 26 الحالي، اعترافًا رسميًّا متبادلًا بـ”أرض الصومال” كدولة “مستقلّة وذات سيادة”، لافتًا إلى “أنّني سأبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب برغبة دولة أرض الصّومال بالتوقيع على اتفاقيّات أبراهام”، ليصبح بذلك الكيان الدّولة الوحيدة الّتي أقدمت على هذه الخطوة منذ إعلان الانفصال من جانب واحد عام 1991.




