المبكرة”.
ونعلم أن كلاً من الاكتئاب والخرف معقدان ومتعددا الجوانب، ويختلفان بين الأفراد، وهذا ما يجعل محاولة إيجاد روابط بينهما أمراً صعباً، ولكنه ليس مستحيلاً، كما تُبين هذه الدراسة.
ومع ذلك، لا يوجد ما يضمن تعميم هذه النتائج، حيث يُقر الفريق البحثي بأن البحث أُجري في بريطانيا فقط، على موظفين حكوميين يتمتعون بصحة جيدة نسبياً. وقد وجد الباحثون أن الخرف أقل شيوعاً بين المشاركين في الدراسة الطولية، مقارنةً بعموم سكان بريطانيا.
وهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث على مجموعات سكانية أكثر تنوعاً، لا سيما مع توقع ازدياد انتشار الخرف مع تقدم سكان العالم في السن. لكن هذه الأبحاث قد توفر للعلماء نقطة انطلاق على الأقل، وإذا أمكن الوقاية من نسبة من هذه الحالات، فقد يُحدث ذلك فرقاً كبيراً.
ويقول عالم الأوبئة ميكا كيفيماكي: “لا يظهر الاكتئاب بشكل واحد، فالأعراض تتفاوت بشكل كبير وغالباً ما تتداخل مع أعراض القلق. وقد وجدنا أن هذه الأنماط الدقيقة يمكن أن تكشف عن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة باضطرابات عصبية”. ويضيف: “هذا يُقربنا من علاجات الصحة النفسية الأكثر تخصيصاً وفعالية”.




