حذر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الأربعاء، من أن الكيان يسعى لتوطين الفلسطينيين قسرا في بلاده، بجانب الوصول إلى خليج عدن والبحر الأحمر.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة “الجزيرة” تعقيبا على اعتراف الكيان الجمعة بما يُسمى إقليم “أرض الصومال”، ما أثار رفضا صوماليا وإقليميا ودوليا.
وقال شيخ محمود: “أرض الصومال كانت تدعي مسألة الانفصال منذ فترة طويلة على مدة ثلاثة عقود ولم تعترف بها دولة في العالم”.
وأضاف: “كنا نحاول إعادة توحيد البلاد سلميا، لهذا السبب وبعد 34 عاما كان أمرا غير متوقع وغريبا للغاية أن يقفز الكيان ويعترف بأرض الصومال”.
شيخ محمود نفى أن يكون الكيان سارع إلى هذه الخطوة بسبب اتفاقات التعاون، ولا سيما في مجال الطاقة، بين الصومال وتركيا التي يزورها حاليا.
وأكد أن الكيان لم يكن لديه أي علاقات من قبل مع الصومال، ولم يكن أبدا فاعلا بارزا في المنطقة”.
وسئل عما إذا كان يخشى أن يثير الاعتراف الصهيوني مزيدا من المشاكل في الصومال وهو بلد فيدرالي.
فأجاب: “بالفعل.. الصومال كان في وضع فريد من نوعه على مدى العامين الماضين، وآن الأوان أن يخرج من المستنقع الذي كان يوجد فيه منذ فترة طويلة”.
وأردف: “يمكننا القول إن القرار الصهيوني استهدف بشكل محدد التقدم الذي تحقق وزعزعة الاستقرار الذي نعيشه منذ نحو عامين”.
وشدد على أنه “لهذا السبب على المجتمع الدولي، وخاصة العالم العربي والدول الإفريقية، أن تدرك أن قوات الاحتلال تصدر إلينا مشكلتها في غزة مع فلسطين”.
وزاد شيخ محمود أن “الكيان لا يلتزم حتى بواحد في المئة من التزاماتها في فلسطين. وهنا دور المجتمع الدولي يجب أن يكون واضحا”.
وبشأن أهداف تل أبيب من خطوة الاعتراف، قال إن “جزءا من خطة الكيان هي أن تعيد توطين الفلسطينيين بشكل قسري في الصومال”.
ومؤخرا تصاعد الحديث في تل أبيب عن تحركات صهيونية تمهيدا لتهجير الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون مواطن تحت الحصار منذ أكثر من 18 عاما.




