واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، نسف منازل المواطنين اللبنانيين في جنوب لبنان، تزامنًا مع منع عودة النازحين إلى بلدات وقرى الجنوب اللبناني.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن “قوات العدو تواصل عمليات نسف ما تبقى من المنازل في بلدة كفر كلا. وأقدمت (قوات الاحتلال) فجرا على تجريف عدد من الطرق الفرعية وهدم منازل داخل بلدة الناقورة”.
وأشارت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إلى أنه رُصد تحليق طائرة مسيّرة صهيونية على علو منخفض في أجواء مدينة صور، وفي أجواء الضاحية الجنوبية للعاصمة “بيروت”.
كما رصدت الوكالة اللبنانية تحليقا للطيران الحربي على علو متوسط فوق راشيا والبقاع الغربي جنوبي لبنان.
ونوهت إلى أن أطراف بلدات كفر شوبا وحلتا وشبعا تتعرض لقصف مدفعي صهيوني، في وقت تحلق مسيرات بكثافة في أجواء قرى حاصبيا والعرقوب.
ومع استمرار الخروقات الصهيونية لاتفاق وقف إطلاق النار بشكل يومي في لبنان، قال جيش الاحتلال في بيان مقتضب إنه “في الساعات القادمة ستسمع دوي انفجارات في منطقة الجليل الأعلى، ناجمة عن العمليات الروتينية للجيش في جنوب لبنان. لا خشية من وقوع حدث أمني”.
وفي وقت سابق اليوم، التقى رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، وفدا من بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في لبنان، وجرى عرض آخر المستجدات في لبنان والمنطقة.
وفجر الـ 27 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي 2024، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة اللبنانية والاحتلال، بعد مواجهة عسكرية مفتوحة استمرت لأكثر من شهرين.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار أن دولة الاحتلال لن تنفذ أي عملية عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان، بما في ذلك من البر والجو والبحر، وأن لا يقوم حزب الله وجميع تنظيمات المقاومة الأخرى في الأراضي اللبنانية بأي عمل مقاوم ضد الكيان.
يُذكر أنّ الاحتلال صعّد منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي عدوانه على لبنان، الذي بدأ منذ 8 أكتوبر/ تشرين أول 2023، مستهدفًا معظم مناطق البلاد بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأ توغلًا بريا في جنوبه.