More

    ترجمة خاصة.. CBS News: تعمد إسرائيلي تعقيد الأزمة الإنسانية المروعة في غزة

    أكدت شبكة CBS News الأمريكية، على وجود تعمد إسرائيلي الاستمرار في تعقيد الأزمة الإنسانية المروعة في غزة في خضم حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 14 شهرا.

    وقالت الشبكة إنها أوفدت طاقما لها لزيارة مركز توزيع للمساعدات بالغ الأهمية داخل قطاع غزة، بالقرب من معبر “كرم أبو سالم” الحدودي حيث “لا تزال الأزمة الإنسانية في غزة بعد أكثر من عام من الحرب مروعة”.

    وأشارت الشبكة إلى إعلان مسؤولون إسرائيليون أن نحو 200 شاحنة تعبر إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم يوميا، في المتوسط، محملة بالإمدادات التي يحتاجها بشدة المدنيون الفلسطينيون المحاصرون وسط نيران الصراع الدائر.

    لكن الشبكة أبرزت أن السؤال الملح يظل قائما: هل تصل المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها؟ من مواطني قطاع غزة.

    صعوبات بالغة لإيصال الإمدادات الإنسانية

    في مركز التوزيع، تحدث سائقو الشاحنات وعمال الإغاثة عن الصعوبات التي يواجهونها، بما في ذلك نهب السلع الإنسانية، والتي قالوا إنها لا تزال تشكل مشكلة كبيرة في غزة. 

    وذكرت الشبكة أنه كثيراً ما تمنع الفوضى وانعدام القانون في المنطقة الإمدادات من الوصول إلى المستفيدين المقصودين. 

    ويقول محمد شحيبر، وهو منسق لوجستي فلسطيني من حي الرمال في مدينة غزة، والذي تحدث بينما كان يشرف على تحميل العمال للرافعات الشوكية المليئة بالفواكه الطازجة: “المساعدات لا تصل بسبب العصابات التي تعترضها على الطريق”.

    ويوضح أن من بين 100 شاحنة خرجت من هذا الموقع “لم يصل سوى 70 أو 60 شاحنة إلى وجهاتها”، وأضاف أن الباقي تم نهبه.

    وقال “إن الضمان الوحيد لإيصال المساعدات بشكل آمن هو أن يكون هناك بعض الاستقرار في غزة”، وأضاف “إنهم [العصابات] يتخذون مواقع بالقرب من الحدود … بالقرب من الجيش [الإسرائيلي] … ولا يواجهون أي مشاكل”.

    كما اشتكت وكالات الإغاثة الدولية من عدم وصول مساعدات كافية إلى قطاع غزة. 

    وقالت سيندي ماكين ، رئيسة برنامج الغذاء العالمي إن منظمتها لم تتمكن إلا من إدخال شاحنتين محملتين بالمساعدات عبر المعبر في شهر نوفمبر/تشرين الثاني.

    وكان الخطر واضحاً خلال زيارة طاقم الشبكة، حيث كان صوت القصف يتردد في الجوار. 

    ويخاطر سائقو شاحنات المساعدات بحياتهم للتنقل في ظل الظروف الخطيرة الناجمة عن البنية التحتية المحطمة والتهديدات الأمنية داخل غزة، مما يسلط الضوء على التحديات الهائلة التي تواجهها وكالات الإغاثة والمدنيون في غزة.

    استقالة مسئول أمريكي

    في سياق أخر استقال نائب المستشار السياسي لوزارة الخارجية الأميركية بشأن غزة، وهو واحد من شخصين في الحكومة بأكملها ركزا صراحة على غزة، بسبب سياسة الإدارة تجاه الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر.

    وقال مايك كيسي، وهو من قدامى المحاربين في الجيش الأميركي الذي خدم في العراق، في مقابلة مع صحيفة الغارديان إنه قدم استقالته بهدوء في يوليو/تموز بعد أربع سنوات قضاها في وزارة الخارجية.

    وأوضح أن قراره نابع من خيبة الأمل في السياسة الأميركية تجاه الفلسطينيين، سواء الإنسانية أو السياسية، والتي قال إنها تعني في الأساس السماح لإسرائيل بأن تفعل ما تريد.

    وأضاف المسئول الأمريكي المستقيل “ليس لدينا سياسة خاصة بفلسطين. نحن فقط نفعل ما يريد الإسرائيليون منا أن نفعله”.

    وقال “كنت أشعر بالحرج الشديد من الاستمرار في العمل كدبلوماسي أميركي. كنت أعلم أنني لن أتمكن من الذهاب إلى مهمة أو وظيفة أخرى”.

    وتضمن وصف وظيفة كيسي العمل كـ “ضابط التقارير السياسية الرئيسي بشأن السياسة الداخلية وقضايا الأمن في قطاع غزة وقضايا المصالحة الفلسطينية”، وفقًا لإعلان وظيفة داخلي حصلت عليه صحيفة الغارديان.

    ويضيف البيان أن “الضابط يقود جهود البعثة بين الوكالات بشأن غزة ويمثل الدعم للقضايا الاقتصادية في غزة.

    وقال كيسي إنه وزملاءه اقترحوا عدة استراتيجيات لإعادة إعمار غزة، لكنها كلها قوبلت بالرفض القاطع.

    وأوضح “كلما تقدمنا ​​بفكرة، كانت [إدارة بايدن] تقول: حسنًا، لدى الإسرائيليين فكرة أخرى”.

    وكشف أن لحظة واحدة في وقت مبكر من الحرب أثرت عليه بشدة: عندما شكك الرئيس الأمريكي جو بايدن علنًا في عدد الضحايا في غزة – وهي الأرقام التي وثقها كيسي شخصيًا.

    وقال “لقد كنت أنا من يكتب التقارير، ما الفائدة من قيامي بكتابة هذه الأشياء إذا كنت ستتجاهلها؟”.

    وأضاف “لقد سئمت من الكتابة عن الأطفال الفلسطينيين الضحايا، لقد كان عليّ أن أثبت لواشنطن باستمرار أن هؤلاء الأطفال ماتوا بالفعل ثم أشاهد شيئًا لا يحدث”.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img