أشار رئيس حزب “القوّات اللّبنانيّة” سمير جعجع، إلى أنّ “جماعة الممانعة” هم من فاوضوا للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النّار، وليس رئيس بلدية فاريا. وبعد هذا التفاوض، أقرت الحكومة الاتفاق ووافقت عليه في جلسة 27 تشرين الثاني 2024، علما أنها مؤلفة بشكل كامل من هذا الفريق”، داعيًا الجميع لزيارة “موقع الحكومة الإلكتروني، لقراءة قرار الحكومة في تلك الجلسة أو قراءته في الجريدة الرسمية”.
ولفت، خلال العشاء السّنوي لمنسقيّة “القوّات اللّبنانيّة” في كسروان، الّذي أُقيم في المقرّ العام للحزب في معراب، إلى أنّ “منذ يومين أو ثلاثة، أطلّ علينا نوّاب من “حزب الله” ليقولوا إن هناك خروقات إسرائيلية كبيرة جدًا. هذا الأمر صحيح وصحيح بشكل كامل، إلا أنهم ادّعوا أيضًا في تصريحاتهم أن الأجهزة المعنية في الدولة اللبنانية والجيش اللبناني لا يقومون بدورهم كما يجب في مواجهة هذه الخروقات”، متسائلًا: “هل يمكن أن يكون هناك غش بهذا القدر؟ فمن يتكلمون على التقصير هم الحكومة، وليسوا مجرّد أغلبيّة فيها وإنما هم الحكومة بأكملها. إلا أنه وبقدر ما سعوا على مرّ الزمن إلى إضاعة الناس، أصبح الضياع هو سيد الموقف”.
وشدد جعجع على أن “علينا في هذا الإطار التنبه لكل كلمة يقولونها، كي ندرك ما يقومون به، فهم يدّعون أن الدولة لا تقوم بواجباتها، في حين أنهم هم الدولة، وهم الموجودون في الحكومة، لذا فليتفضلوا ويتخذوا التدابير التي يجب اتخاذها”، مركّزًا على أنّه “إذا ما أردتم أن تروا إلى أي حد وصل الغش، فهم يطلون علينا يوميًا ليتساءلوا: أين هم السياديون؟ ولماذا لا يتخذون أي موقف إزاء الخروقات الإسرائيلية؟ وكأن المسألة هي بالمواقف ومجرد الكلام فحسب، وكأن المهم هو مجرد أن يقول المرء شيئًا ما، باعتبار أن سياساتهم مبنية بشكل كامل على مجرد الكلام”.
وبيّن أنّهم “بقدر ما تكلموا، أوصلونا إلى ما أوصلونا إليه بسياساتهم، وبدرجة أَولى، انظروا إلى أين أوصلوا أنفسهم، بعد الكلام والكلام والكلام، على شاكلة “أوهن من خيوط العنكبوت”، و”لم تعد المسألة الدفاع عن لبنان، وإنما أصبحنا في المرحلة الثانية واننا نعمل على رمي إسرائيل في البحر”، و”سندخل الجليل الأعلى”. يدّعون أن السياديين بلعوا ألسنتهم إزاء الخروقات الإسرائيليّة، وكأن المسألة هي بالكلام وليس بالفعل أبدًا”.