دعا مسؤولون كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي، القيادة السياسية في تل أبيب إلى “إنهاء القتال” في قطاع غزة، والسعي إلى التوصل لصفقة مع حركة حماس لتبادل الأسرى.
وحذر المسؤولون العسكريون، وفقًا لما نقلته القناة “13” الإسرائيلية، من أن العمليات البرية (العدوان العسكري) لجيش الاحتلال في قطاع غزة “قد وصلت إلى نقطة استنفاد”. مطالبين بـ “اتخاذ قرارات صعبة”.
وصرح المسؤولون العسكريون في جيش الاحتلال بأن: “العملية البرية استنفدت نفسها. في غياب صفقة، سنعود إلى الأماكن نفسها. العودة إلى المواقع التي سبق أن عملت فيها القوات في القطاع ستكلف أثمانًا باهظة، وستؤدي إلى سقوط المزيد من الجنود”.
إقرأ أيضاًقوات الاحتلال تسحب لواء “كفير” من قطاع غزة
وقالت القناة “13” إن ذلك يأتي على خلفية المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس في محاولة للتوصل إلى صفقة.
ونوهت إلى أن “كبار الضباط في الجيش يريدون منع سقوط المزيد من الجنود، في ظل الخسائر التي يتكبدها الجيش”.
ونقلت القناة “13” عن ضباط في جيش الاحتلال، خلال مناقشات داخلية، قوله إن “إحصاء جثث المقاومين لا يمكن أن يشكل بديلًا عن أهداف الحرب المتمثلة في استعادة الأسرى والقضاء على سلطة حماس”.
وأمس الثلاثاء، زعم رئيس أركان جيش الاحتلال، هيرتسي هاليفي، خلال توجيه رسالة تهديد إلى حماس، بأن العمليات العسكرية التي ينفذها جيشه ستؤدي إلى فرض ضغوط كبيرة على الحركة لدفعها إلى “إعادة جميع الرهائن” المحتجزين لديها.
وأفاد هاليفي، خلال اجتماع لتقييم الأوضاع مع قادة ميدانيين وقادة ألوية في جيش الاحتلال، أن “حماس تدرك كل يوم حجم الأضرار التي تُلحقون بها، وهم يرون أن الوضع يقترب من أن يصبح لا يُطاق”.
وفي رسالته لقواته بقطاع غزة، أضاف: “العمل الذي تقومون به سيستمر ويتواصل، مع أسر وقتل المزيد من نشطائهم (حركة حماس). أعلم أنكم تبذلون قصارى جهدكم لتقليل الإصابات في صفوفنا”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة والدول الغربية، منذ 460 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، إذ خلّف العدوان أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.
