قال مسؤولون في جيش الاحتلال، إن المقاومة في قطاع غزة نجحت في تطويع القنابل والقذائف الصهيونية غير المنفجرة، من أجل تصنيع عبوات ناسفة، وبعضها يزن طنًّا.
ونقلت صحيفة معاريف الصهيونية عن ضباط كبار في جيش الاحتلال، أن آلاف الذخائر التي أسقطها سلاح الجو على قطاع غزة لم تنفجر، وحماس استغلتها.
ويقدر الجيش، وفق الصحيفة، أن “مقاتلي حماس يفضلون الآن استخدام الذخيرة التي خلفها الجنود في الميدان، بما في ذلك القنابل الجوية وقذائف الدبابات والصواريخ المضادة للدروع وحتى القنابل اليدوية، التي لم تنفجر”.
وأضافت أنه “يتم تفعيل هذه العبوات عن طريق التحكم عن بعد، حيث يراقب المقاومون تحركات القوات، ويختارون اللحظة المناسبة لتفجيرها”.
وأفادت القناة “12” الصهيونية بوجود آلاف من الذخائر غير المنفجرة، التي أطلقها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ونقلت عن ضباط كبار لم تسمهم، أن الجيش الإسرائيلي أجرى خلال الأيام الماضية تحقيقا لمعرفة ما إذا كان الفلسطينيون استخدموا الذخائر غير المنفجرة، في تحضير العبوة الناسفة التي قتلت 3 عسكريين شمال قطاع غزة الأسبوع الفائت.
وأوضحت القناة أن سلاح الجو وحده أسقط نحو 30 ألف قنبلة منذ بداية الحرب على القطاع.
وأشارت إلى أن “بعض شحنات الأسلحة والذخيرة التي أرسلتها الولايات المتحدة تبين أن بها بعض الأعطال والمشاكل”.
وأضافت: “نحو 40 بالمئة من القنابل التي ألقيت على غزة في بداية الحرب كانت قنابل غبية”.
وفي أبريل/ نيسان 2024، أوضحت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، في بيان، أن “هناك نحو 7500 طن من الذخائر غير المنفجرة المتناثرة في جميع أنحاء غزة، الأمر الذي قد يستغرق ما يصل إلى 14 عاما لإزالتها”.
وأواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، نشرت كتائب القسام عبر موقعها، أن “أحد أهم مصادر المواد شديدة الانفجار التي تستخدمها المقاومة في صواريخها، هي من صواريخ الاحتلال التي لم تنفجر”.
وأضافت “تم جمع 300 صاروخ لم ينفجر على مدار الأيام الماضية، وبإذن الله قريباً: هذه بضاعتكم رُدت إليكم!”.
وفي 6 يونيو/ حزيران الماضي، عرضت كتائب القسام مشاهد لقصف محور “نتساريم” بمدينة غزة، بقذائف مدفعية الاحتلال التي لم تنفجر.
وظهر في المشاهد التي عرضتها كتائب القسام، عدد من خبراء التصنيع العسكري بالكتائب، وهم يجهزون القذائف ويركبونها على صواريخ “107” ومن ثم إطلاقها باتجاه تجمعات جيش الاحتلال في محور “نتساريم” بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين.
كما ظهرت في المشاهد لافتات تحمل عبارات “هذه بضاعتكم ردّت إليكم”، و”جنودكم يقتلون في غزة ولن يعودوا إلا بالتوابيت”.
