واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الـ 24 ساعة الماضية، نسف المنازل اللبناني في مناطق الجنوب؛ لا سيما عيتا الشعب وكفر شوبا، تزامنًا مع استمرار التوغلات البرية.
وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام”، بأن قوة إسرائيلية “مؤللة” توغلت، للمرة الأولى، إلى محيط البركة في وسط مدينة بنت جبيل.
وأوضحت الوكالة الرسمية: “اقتحم عناصر القوة المعادية مجمع أهل البيت، قبل أن تتراجع (قوات الاحتلال) إلى بلدة يارون، وبالتزامن عمدت قوة أخرى إلى قطع الطريق بين بلدتي عيترون وعيناتا بالسواتر الترابية”.
وفجّرت قوات الاحتلال عدة منازل وبنى تحتية في بلدة عيتا الشعب، قضاء بنت جبيل، وسمع دوي الانفجارات في قرى القضاء، وفق “الوكالة الوطنية”.
وقصفت مدفعية الاحتلال، من موقع “التلال المحتلة”، الأطراف الشمالية لبلدة كفر شوبا، بشكل متقطع، تزامنًا مع عمليات تمشيط بالرشاشات الثقيلة طالت أحياء البلدة.
وتوغلت قوة إسرائيلية من بلدة يارون باتجاه بلدة مارون الراس، بالتزامن مع مواصلة الجرافات الإسرائيلية عمليات التجريف في حرش يارون لليوم الرابع على التوالي.
واستهدف قصف مدفعي، وعمليات تمشيط بالأسلحة، منطقة برج مطلين في أطراف كفر شوبا الشمالية.
وأمس الأربعاء، خرقت قوات الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان والمقاومة الإسلامية “حزب الله” قرابة الـ 7 مرات؛ تخللها عمليات تفجير وتوغل بري وقطع طرق في الجنوب وتحليق للطيران المسير فوق بيروت.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة اللبنانية -أبرزها حزب الله- بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024.
ومن أبرز بنود الاتفاق، انسحاب الاحتلال تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات