أشادت قبرص اليوم الخميس بمذكرة أميركية تتيح مبيعات عسكرية بما في ذلك الأسلحة للجزيرة باعتبارها إنجازاً يؤكد الاعتراف بها كركيزة للاستقرار في منطقة شرق البحر المتوسط التي تعاني من صراعات.
وعزز الرئيس الأميركي جو بايدن العلاقات الأمنية مع قبرص الأربعاء بإصدار مذكرة تجعل الجزيرة مؤهلة لتلقي المواد الدفاعية الأميركية والمبيعات العسكرية والتدريب.
ولعبت قبرص دوراً رئيسياً على مدى سنوات في إجلاء الأفراد من مناطق الصراعات وأنشأت في العام الماضي ممراً بحرياً للمساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
وقالت الرئاسة القبرصية في بيان إنَّ هذه المذكرة “اعتراف واضح بجمهورية قبرص باعتبارها ركيزة للاستقرار والأمن في شرق البحر المتوسط، مع إمكانية المساهمة بشكل أكبر في السلام وإدارة التحديات الإنسانية”.
واتسمت صلات قبرص مع روسيا بالقرب على مدى عقود لكن حدث تحول ملحوظ في توجهها في السنوات القليلة الماضية.
ويشبه كثيرون في قبرص غزو روسيا لأوكرانيا بغزو تركيا لقبرص في عام 1974. وسارت قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي على خطى الدول الغربية في فرض عقوبات على موسكو.
وقالت السفارة الأمريكية في نيقوسيا إن الوصول إلى البرامج الأمريكية من شأنه أن يتيح قدرا أكبر من الاستفادة بالمعلومات للاستجابة للأزمات الإنسانية الإقليمية ومكافحة التأثيرات الخبيثة والإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للدول.
وتتابع تركيا عن كثب تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وقبرص، وانتقدت أنقرة في سبتمبر أيلول توقيع خارطة طريق لتعزيز التعاون الدفاعي بين واشنطن ونيقوسيا.
وانقسمت قبرص خلال الغزو التركي الذي أعقب انقلابا لفترة وجيزة بإيعاز من اليونان في عام 1974، بعد أعمال عنف لفترات متقطعة على مدى سنوات بين القبارصة اليونانيين والأتراك مما أدى إلى انهيار إدارة تقاسم السلطة في عام 1963.