استعرضت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين، فارسين أغابيكيان شاهين، اليوم الخميس، لدى استقبالها وفدا هولندياً في إطار المشاورات السياسية بين دولة فلسطين ومملكة هولندا، الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، مشددة على الحاجة الملحة إلى معالجة التداعيات الإنسانية التي خلّفتها الحرب الإسرائيلية.
وضم الوفد الهولندي، الذي ترأسه المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية الهولندية مارسيل دي فينك، وممثل مملكة هولندا لدى دولة فلسطين السفير ميشيل رينتنار.
وفي مستهل اللقاء، قالت الوزيرة شاهين، إن الوضع الإنساني الكارثي يتطلب استجابة دولية عاجلة لدعم الشعب الفلسطيني، وخاصة في ظل الحاجة إلى تنسيق الجهود للإعمار واستعادة الاستقرار في إطار خطة واضحة لإعادة الإعمار، وضرورة استمرار دور الوكالة (الأونروا) كمكون أساسي في دعم اللاجئين الفلسطينيين وتجسيد قضيتهم.
كما ناقشت الوزيرة شاهين تطورات الوضع في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، بما يشمل استمرار سياسات الاستعمار، وانتهاكات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين، وتوجهات الضم الإسرائيلية التي تعكس تصعيداً خطيرا.
وأكدت الوزيرة خلال اللقاء ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين، باعتباره خطوة ضرورية لإنقاذ حل الدولتين وتحقيق السلام العادل والشامل، وأهمية تنفيذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن الوضع في فلسطين.
وتطرقت إلى أولويات عمل الحكومة الفلسطينية، مؤكدة أهمية أجندة الإصلاح، والتحديات التي تواجه الوضع المالي للحكومة الفلسطينية. كما أشادت الوزيرة شاهين بالدور الهولندي في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني، معربة عن قلقها إزاء قرار الحكومة الهولندية الأخير بتقليص الدعم المقدم لوكالة الأونروا.
بدوره، أكد المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية الهولندية التزام بلاده بدعم الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أهمية العمل المشترك على تعزيز العلاقات الثنائية، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والقائم على حل الدولتين. كما أكد الوفد ضرورة تكثيف التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الإنسانية والتنموية.
وفي سياق متصل، جرى التطرق إلى المساعدات الأوروبية، إذ أشارت الوزيرة شاهين إلى أهمية التمويل المقدم من الاتحاد الأوروبي، والذي يشكل حجر الأساس في دعم العديد من المشاريع التنموية الفلسطينية.
وفي ختام اللقاء، أعربت الوزيرة شاهين عن تقديرها للدور الهولندي، مؤكدة أن التعاون الدولي هو السبيل الوحيد لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته إلى الحرية والاستقلال.
