قال البيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر إدراج جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) على قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية”؛ بسبب نشاطاتها التي تُهدد شركاء الولايات المتحدة.
وصرح البيت الأبيض، في بيان له مساء أمس الأربعاء، بأن “أنشطة الحوثيون تهدد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، كما تهدد أقرب شركائنا الإقليميين واستقرار التجارة البحرية العالمية”.
ونوه البيان إلى أن سياسة الإدارة الأميركية الجديدة تتمثل في “التعاون مع شركائنا الإقليميين للقضاء على قدرات وعمليات الحوثيين وحرمانهم من الموارد لإنهاء هجماتهم”.
واستدرك: “الحوثيون أطلقوا أكثر من 300 مقذوف على إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهجماتهم على الشحن الدولي ساهمت في التضخم العالمي”.
وذكر البيت الأبيض أنه “سيوجه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لإنهاء علاقتها مع الكيانات التي قدمت مدفوعات للجماعة”.
وتعليقا على القرار الأميركي، قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة الحوثي، نصر الدين عامر، إن “إدراج واشنطن للجماعة على قائمة منظمات الإرهاب سيفشل كما فشلت في البحر”.
وأضاف أن “المستهدف من القرار الأميركي هو الشعب اليمني بسبب وقوفه مع غزة وهذا شرف كبير جدا لشعبنا وجزء من جهاده”.
وبدأت القوات المسلحة اليمنية، منذ نوفمبر/ تشرين ثاني 2023 بمهاجمة سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بالاحتلال الإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة، كما هاجمت أهدافا في الداخل الفلسطيني المحتل، في إطار نُصرة ومساندة قطاع غزة.
وكان قطاع غزة، قد تعرض على مدار 471 يومًا لعدوان عسكري إسرائيلي، تخلله إبادة جماعية وجرائم تطهير عرقي، بغطاء ودعم أمريكي مُطلق.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، منذ مطلع 2024، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين في اليمن. كما قصفت “إسرائيل” عدة أهداف داخل اليمن، وهددت بـ “ملاحقة” قادة أنصار الله.
وردًا على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، أعلنت “أنصار الله” أنها باتت تعتبر السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، ووسعت هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصل إليه أسلحتها.