في ذلك اليوم، في الأول من نيسان/ إبريل، هرع أكثر من مليوني سائح لإخلاء الجزيرة قبل أن يبتلعهم القمع، قبل ساعات من نشر الخبير الجيولوجي صورة له مكبّلاً من قبل الشرطة، حيث اعترف: “يبدو أنهم في هذا البلد لا يحتملون المزاح. أنا مذنب بمزحة كذبة نيسان”. وفي حالة سانتوريني وتاريخها الحافل بالزلازل والبراكين الضخمة، لا مجال للمزاح بل للطوارئ التي تنادي: “للضرورة، احملوا أغراضكم والحقوا بنا إلى الأماكن الآمنة، أي بعيداً عن الساحل خوفاً من تسونامي، على أن لا يسلك سكّان الجزيرة الطرقات التي تشهد منحدرات حادّة، وجميعها تشكّلت نتيجة الانفجارات البركانية في بحر إيجه في أرخبيل كيكلاديس، على بعد 200 كلم جنوب شرقي اليونان، وآخرها عام 946 ميلادياً”.