أكدت سلطة المياه، اليوم الأحد، أن استمرار عمليات التعدي على خطوط المياه وشبكاتها بات تحدياً خطيرا يواجه قطاع المياه، لا سيما في المحافظات التي تعاني في الواقع نقصا في كميات المياه، وهذا يدل على وجود فئة مستهترة بحقوق المواطنين لا بد من اتخاذ إجراءات قانونية أكثر فاعلية، تكون رادعة لهم لمنعهم من القيام بمثل هذه التعديات مستقبلا.
وأضافت سلطة المياه أن طواقمها تمكنت من ضبط حالات تعدٍ جديدة، حيث كشفت عن وصلة تعدٍ بقطر إنشين على بداية خط مياه دير شعار المغذي الرئيسي لمحافظة الخليل، وباشرت على الفور بإغلاقها، مشيرة إلى أن مشروع خط مياه دير شعار قد تم تنفيذه بهدف إيصال المياه إلى كامل محافظة الخليل، وهو العصب الرئيسي المزود لمحافظة الخليل كافة، ويمتد من منطقة شمال بيت أمر وصولا إلى خزان سلطة المياه الإقليمي (حلحول)، مزوداً لأغلب مدن المحافظة وقراها بالمياه، مؤكدة في هذا الصدد أن الاستمرار في مد وصلات غير شرعية لتحقيق مكاسب شخصية يتسبب في فقدان كميات مياه وصلت إلى 8000 كوب/يوم خلال صيف العام الماضي.
وأكدت سلطة المياه أن استمرار عمليات التعدي سيؤدي إلى اتخاذ إجراءات فنية أخرى تعمل حاليا الطواقم المختصة على دراستها لاختيار الخيار الأفضل والأقل ضررا لهذه التجمعات.
كما شددت سلطة المياه مجددا على ضرورة أن تتخذ البلديات دورا فاعلا في مراقبة هذه الخطوط ومتابعتها، والإبلاغ عن الأشخاص المعتدين، وعدم التستر عليهم أو التهاون في تحويلهم إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وكذلك إسراع الجهات القانونية في محاسبة المعتدين وفق إجراءات القانون، وتغليظ العقوبات في هذا الجانب لما له من تأثير كبير جدا في حماية حق المواطنين في الحصول على المياه، ولا سيما في فصل الصيف الذي يشهد زيادة في الطلب على المياه
