More

    حبّ رقميّ ينتهي بالخيبة… قصة أميركيّة تبحث عن حبيبها في باكستان تتصدّر السوشيل ميديا

    إذا كنت تعتقد أنّ تجارب المواعدة عبر الإنترنت الخاصة بك كانت فاشلة، فكن مطمئناً لأنّ امرأة أميركية قد تغلّبت عليك، وبفارق كبير. إنّها أونيجا أندرو روبنسون، شابة من نيويورك تبلغ من العمر 33 عاماً قادتها رومانسيّتها الرقمية في رحلة عبر القارات إلى باكستان.

    خططت للزواج من حبيبها عبر الإنترنت، وهو نضال أحمد ميمون، باكستاني يبلغ من العمر 19 عاماً. لسوء الحظ، رحلتها لم تنتهِ في النعيم، وبدلاً من ذلك، تحوّل الأمر إلى تشرّد في بلاد غريبة مع تجاوز مدّة التأشيرة، اعتصام واحتجاج، ومطالبة بالمال، ما ترك وسائل التواصل الاجتماعي في حيرة من أمرها.

    قصة وعود وهمية 

    بدأت القصة عندما دخل الشاب، وهو من سكان “غاردن ويست” في كراتشي، في علاقة عبر الإنترنت مع امرأة متزوّجة من الولايات المتحدة. تطوّرت العلاقة بسرعة ما أدى إلى بناء اتّصال تجاوز حدود القارات.

    ومع تزايد خطورة الأمور، قطع الشاب البالغ من العمر 19 عاماً وعداً جريئاً للمرأة، ويبدو أنّه قال لها إنّه سيتزوّجها بمجرّد وصولها إلى باكستان.

    اتّخذت المرأة، التي أسرتها فكرة إقامة حياة جديدة مع الشاب، قراراً غيّر حياتها، على ما يبدو إلى الأسوأ، وسافرت إلى كراتشي. حجزت تذكرتها تاركةً زوجها في الولايات المتحدة الأميركية مع ولديها.

    ومع ذلك، عند وصولها إلى كراتشي، اتخذت الأمور منحى صادماً وغير متوقّع.

    الشاب، الذي كان مليئاً بالوعود، فشل في الحضور. وأفاد شهود عيان أنّهم رأوا المرأة المنكوبة في المطار، وبدا عليها الحيرة والارتباك. وبينما افترض الكثيرون أنّها كانت مجرّد مسافرة، لم يعلموا أنّ حياتها قد اتّخذت منعطفاً مدمّراً.

    وسرعان ما تمّ الكشف عن أسباب هجر الشاب لها، إذ وفقاً له، كانت عائلته ضدّ العلاقة تماماً، ونتيجة لذلك، كان المستقبل بين الاثنين مستحيلاً. ومع استنكار عائلته له، قرّر ترك المرأة عالقة من دون أيّ وسيلة للعودة إلى المنزل.

    اعتصام ومطالبة بمبلغ ماليّ

    رفضت روبنسون القبول بما فعله أهل حبيبها الوهميّ، لذا أقامت “معسكراً” أمام المنزل، وحوّلت ما كان ينبغي أن يكون شهر عسل إلى احتجاج امرأة مجروحة في قلبها. مع مرور الأيام، انتهت صلاحية تأشيرة روبنسون السياحية، ما جعلها عامل قلقٍ دبلوماسيّ.

    عرضت عليها السلطات الباكستانية ومنظمة غير حكومية محلية رحلة طيران مجانية إلى الولايات المتحدة، لكنّ روبنسون رفضت هذه الفرصة الذهبية. وبدلاً من ذلك، لجأت إلى وسائل التواصل الاجتماعيّ، وأصدرت تصريحات غريبة حول إعادة بناء باكستان وطالبت الحكومة بمبلغ 100 ألف دولار أميركيّ لبدء تنفيذ رؤيتها الطموحة.

    وفي مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعيّ، صرّحت روبنسون في مؤتمر صحافيّ: “أطلب 100 ألف أو أكثر. أحتاج إلى 20 ألفاً في حلول هذا الأسبوع، نقداً. وهذا مطلب للحكومة”. ولم يكن أحد متأكداً ما إذا كان هذا جزءاً من استراتيجية مالية متقنة أم مجرّد تفكير بالتعويض.

    تصريح من ابنها في أميركا

    مع تطور الوضع، تمّ نشر خبر مفاده أنّ نجل روبنسون صرّح بمعلومات مهمّة، إذ كشف أنّ والدته تعاني من اضطراب ثنائيّ القطب ولها تاريخ من المرض العقليّ. يلقي هذا الكشف ضوءاً جديداً على سلوك روبنسون المُريب وقراراتها التي تبدو غير عقلانيّة.

    سوابق قضائيّة في أميركا


    وفقاً لموقع إلكتروني مقرّه الولايات المتحدة نشر أيضاً صورتها، فقد تمّ القبض عليها في ولاية كارولينا الجنوبية في عام 2021.

    تشير السجلات إلى أنّه تمّ القبض على أونيجا في مقاطعة تشارلستون بتهمة “دخول المبنى بعد التحذير”. تمّ تحديد سند الكفالة بمبلغ 465 دولاراً أميركياً، على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا السند قد تم دفعه أو ما إذا تم إثبات التهم.

    تفاعل السوشيل ميديا مع شخصية أونيجا


    رغم قصّتها المثيرة للجدل قانونياً، أصبحت أونيجا ترانداً عالميّاً، إذ تمكّن رواد وسائل التواصل الاجتماعي من ابتكار فيديوات تقلّد طريقتها في الكلام ومن مكياجها أيضاً.

    عودة من دون حبيب

    قصّة أونيجا وصلت إلى خواتيمها، بعدما أعلن فريق طبّي، مساء أمس (الجمعة)، عن أنّ صحّتها باتت تخوّلها السفر، فتم إخراجها من المستشفى إلى المطار تحت حراسة الشرطة المحلية التي ودّعتها بأسلوب لطيف.

    ويبدو أن موافقتها على العودة إلى الولايات المتحدة الأميركية تمت بعدما أفلح موظفو القنصلية الأميركية في كراتشي في إقناعها ورتبوا تذكرتها.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img