لم يغب العدوان الصهيوني على غزة عن المناظرة الأولى التي جمعت الرئيس الأمريكي جو بايدن ومنافسه الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتناولت المناظرة العديد من الملفات الداخلية والخارجية، كما تخللها تبادل الاتهامات وكيل الشتائم.
وجرت المناظرة في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، وهي إحدى الولايات التي يُرجّح أن يكون لها تأثير في الانتخابات.
تبادل الرئيس الأمريكي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب الاتهامات في أول مناظرة بينهما قد تُشكّل منعطفا في انتخابات 2024 الرئاسية.
وتوجه المرشحان الرئيسيان للوقوف خلف منبريهما من دون أن يتصافحا.
وفيما يتعلق الحرب على غزة، زعم بايدن أن حماس هي التي تريد الاستمرار في الحرب، مضيفا: “ما زلنا نضغط لقبول حماس بخطة إنهاء الحرب في غزة”.
وكان لافتا رد ترامب الذي قال إن “إسرائيل” هي الطرف الوحيد الذي يريد استمرار الحرب. وأشار إلى أن على بايدن “ترك إسرائيل لتكمل مهمتها لكنه لا يريد أن يفعل ذلك”، مضيفًا: “لقد أصبح (بايدن) كفلسطيني، لكنهم لا يحبونه، لأنه فلسطيني سيئ للغاية. إنه ضعيف”.
وتفاخر بايدن بأنه “أنقذ إسرائيل”، وأنه “أكبر داعم لها في العالم”.
وقال: “قمت بتوحيد العالم ضد إيران عندما هاجمت إسرائيل”.
وفيما يتعلق بحل الدولتين قال ترامب إنه “سيتوجب عليّ النظر في ما إذا كنت سأدعم قيام دولة فلسطينية لتحقيق سلام دائم”.
وشملت الاتهامات المتبادلة قضايا مثل الإجهاض، وطريقة إدارة الاقتصاد، والحرب في أوكرانيا.
وخلال نصف الساعة الأولى من المناظرة، بدا بايدن مترددا في بعض الأحيان وتعثر في الحديث أكثر من مرة، في حين كان ترامب يشن هجوما تلو الآخر يتضمن عديدا من المعلومات المغلوطة المتكررة على غرار الادعاء بأن المهاجرين ينفذون موجة جرائم وأن الديمقراطيين يدعمون قتل الأطفال.
اتهامات وشتائم
وفيما اتهم ترامب بايدن بأنه فاشل وأنه يتجه بالعالم إلى حرب عالمية ثالثة، وأن العالم يتجه للانفجار بسبب قلة الاحترام لأميركا في عهد بايدن.
رد بايدن بأن ترامب ترامب لا يستحق أن يكون رئيسا. وأنه كان أسوأ رئيس للولايات المتحدة.
ووصف ترامب بأنه أحمق وفاشل وكذاب وأنه شخص مدان.
و تحدّى ترامب بايدن بالخضوع لاختبار إدراكي، قائلا إنّه لا يعتقد أنّ منافسه الديمقراطي في السباق إلى البيت الأبيض لعام 2024 قادر على اجتياز اختبار كهذا.
قط الزقاق
أطلق بايدن مجموعة انتقادات نارية ضد القضايا القانونية التي يواجهها ترامب، مشبها أخلاق منافسه بـ”قط الزقاق” ووصفه بـ”المجرم المدان”.
وقال بايدن: “الجرائم التي لا تزال متهمًا بارتكابها، فكر في جميع العقوبات المدنية المفروضة عليك. كم مليار دولار تدين بها كغرامات مدنية بسبب التحرش بامرأة في الأماكن العامة؟ للقيام بمجموعة كاملة من الأشياء؟ عن ممارسة الجنس مع نجمة إباحية في الليل – بينما كانت زوجتك حامل؟”.
والتفت بايدن إلى ترامب، وتابع: “لديك أخلاق قطة الزقاق”، بينما نفى ترامب ممارسة الجنس مع نجمة إباحية.
من جهتها قالت نائبة بايدن إنه كان “بطيئا في بداية المناظرة” لكنّها اعتبرت أنّه “أنهاها بقوّة”.
وأضافت هاريس: “كانت بداية بطيئة، هذا واضح للجميع. لن أجادل في هذه النقطة”، وذلك بعد أن أثار أداء بايدن المتعثّر في المناظرة مخاوف بشأن ترشيحه.