اشار الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى اننا نودّع اليوم قائداً تاريخياً استثنائياً وطنياً وعربياً إسلامياً يمثّل قبلة الأحرار في العالم وحبيب المجاهدين والناس والفقراء والمستضعفين والمعذّبين على الأرض والفلسطينيين.
ولفت الشيخ قاسم خلال تشييع السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين في المدينة الرياضية لبيروت، الى ان السيد نصرالله قاد المقاومة الى الامة وقاد الامة الى المقاومة، وهذا الرجل العظيم حبيب المقاومين ويثق بالناس، وهو قائد العقول والقلوب، وجهته فلسطين والقدس، وهو الذي ساهم مساهمة عظيمة لاحياء قضية فلسطين، ولفت الى انه استشهد في غرفة عمليات المقاومة حيث كان يتابع مجريات العمليات. واشار الى اننا نحيي الجرحى الذين هم شهداء أحياء، كما نحيي الأسرى ونقول لهم لن نترككم عند العدو وسنقود كلّ الضغوطات اللازمة للإفراج عنكم.
واردف واجهنا الكيان الإسرائيلي ومن ورائه الطاغوت الأكبر أميركا التي واجهت غزة وفلسطين ولبنان والعراق وإيران، وذكر بان حجم الاجرام الاسرائيلي غير مسبوق لانهاء المقاومة في غزة ولبنان، الا ان حجم الصمود والاستمرارية غير مسبوق، ونحن اعدنا تنظيمنا وصمد مقاتلونا الابطال على الحدود، 75 الف جندي اسرائيلي لم يستطيعوا التقدم لمواجهة المقاومة. واكد ان الحشد هو تعبير عن الوحدة الوطنية والانسانية حول فلسطين والحق.
واستطرد الامين العام لحزب الله باننا وافقنا على وفق اطلاق النار في ظل انعدام الافق السياسي والميداني، ونحن اليوم في مرحلة جديدة تختلف ادواتها واساليبها وكيفية التعاطي معها، ونحن قررنا ان تتحمل الدولة مسؤوليتها بعد ان منعنا العدوان يحقق اهدافه، ونحن التزمنا ولم تلتزم اسرائيل، ونحن لم نخرق كي لا نتساوى معها، واليوم بعد انتهاء مهلة الاتفاق نحن امام احتلال وعدوان، والقصف على الداخل اللبناني هو عدوان، ولا تستطيع اسرائيل ان تستمر بعدوانها، اعلموا ان المقاومة موجودة وقوية عددا وعدة وشعبا، ونحن نؤمن ان النصر النهائي حتمي كنصر مطلق، يتاخر لان القلة التي تواجه ولو واجه الجميع لتغير الوضع.