صادق المجلس الوزاري الصهيوني للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، مساء أمس الخميس، على شرعنة 5 بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة، والدفع بمخططات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في أنحاء الضفة، بالإضافة إلى سلسلة من الإجراءات “العقابية” التي تستهدف السلطة الفلسطينية، وذلك بحجة الرد على الحراك الدبلوماسي الذي تقوده السلطة ضد إسرائيل في المؤسسات الدولية.
جاء ذلك بحسب ما أعلن وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، في بيان صدر عنه بعد انتصاف ليل الخميس الجمعة، ذكر فيه أن هذه القرارات تأتي “في أعقاب نشاط السلطة الفلسطينية في المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية في الأمم المتحدة، ومذكرات الاعتقال ضد كبار المسؤولين الإسرائيليين والضغط الذي تمارسه من أجل الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية من قبل مختلف الدول”.
وبحسب القناة 12 العبرية، فإن جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) عارض هذه الخطوات التي دفع بها سموتريتيش، الذي يشغل كذلك منصب وزير في وزارة الأمن، مقابل تحويل أموال عائدات الضرائب (المقاصة) إلى السلطة الفلسطينية، على إثر التحذيرات من تفاقم الأزمة المالية للسلطة، والضغوط الأميركية الأوروبية على إسرائيل في هذه الشأن.
وفي أعقاب الجدل المشحون الذي شهدته جلسة الكابينيت بسبب طلب سموتريتش، طلب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، فترة استراحة حاول خلالها التحدث إلى سموتريتش بحضور وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر؛ في محاولة لتوضيح الضرر الذي قد يحدثه هذا الإجراء في العلاقات مع واشنطن، التي من المتوقع أن تعارض ذلك “بشدة”.
والبؤر الاستيطانية الخمس التي أعلن سموتريتش أن الكابينيت صادق على شرعنتها “تقع في مواقع إستراتيجية” في الضفة الغربية، وهي “أفيتار” التي في منطقة نابلس، و”سادي إفرايم” و”غفعات أساف” في منطقة رام الله، و”حالتس” في المنطقة الواقعة بين الخليل وبيت لحم، بالإضافة إلى البؤرة الاستيطانية “أدوريم” في منطقة الخليل، جنوبي الضفة المحتلة.